قامت الاتحادية المصرية لكرة القدم بتوجيه دعوة إلى رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتير، لحضور المباراة الحاسمة بين المنتخبين المصري و الجزائري يوم 14 نوفمبر، بملعب القاهرة الدولي، لحساب أخر جولة من التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا و العالم 2010.
و أشارت تقارير صحفية مصرية اليوم الاثنين 9 نوفمبر، إلى أن رئيس الاتحادية المصرية سيمر زاهر، قام بتكليف نائبه أبو ريدة بنقل الدعوة إلى بلاتير، خاصة و أن أبو ريدة يشغل منصب عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا.
من ناحية أخرى، أعلن الموقع الرسمي للاتحادية المصرية اليوم الاثنين أيضا، أن الطاقم الفني للمنتخب المصري قرر الاستعانة بأخصائي نفسي، لتهيئة اللاعبين استعدادًا لمباراة الجزائر، في محاولة من الطاقم الفني توفير الأجواء المناسبة للاعبين، قبل المباراة التي وضعت "الفراعنة" تحت ضغط نفسي و عصبي كبير، ما دفع بالمصريين إلى الاستعانة بطبيب نفسي.
ومن المقرر أن يعقد الأخصائي النفسي جلسات يومية مع اللاعبين يشرح خلالها كيفية التعامل مع اللقاء والتخلص من الضغط العصبي الذي سيصاحب المباراة بسبب الحضور الجماهيري الكبير إضافة إلي النتيجة المطلوبة والفوز بفارق 3 أهداف وهذا ما يعد ضغطا آخر على اللاعبين.
و في سياق أخر، اهتمت الصحافة الانجليزية بالمباراة الحاسمة بين مصر و الجزائر، فتحت عنوان "الجزائر ومصر تلعبان كرة قدم سياسية" نشرت صحيفة "ذا غارديان" الإنجليزية اليوم الاثنين، مقالاً مطولاً عن الأحداث المصاحبة للمباراة، وأشار المقال إلى اشتعال "حرب باردة بين قوتين من أفضل من يلعب كرة القدم في أفريقيا هما مصر والجزائر، أو كما يطلق عليهما صراع "الفراعنة وثعالب الصحراء"، بحثاً عن مكان وسط جبابرة كرة القدم في العالم، والتي تحولت من خلال الأجواء المحيطة بها إلى مباراة "حياة أو موت".
ونقلت ذات الصحيفة عن بعض المراقبين الدوليين مخاوفهم من انتقال الصراع خارج الملعب، وحدوث إصابات بين الجماهير.
و اختتمت الصحيفة مقالها بأن العلاقات المصرية الجزائرية لا يمكن تحطيمها عن طريق مباراة كرة قدم، و أن الصراع لن يخرج من الملعب، خاصة مع تدخل أعلى السلطات السياسية في مصر و الجزائر لتهدئة الأوضاع