يخوض اللاعبون المصريون تحديا هو الأصعب في مباراتهم أمام الجزائر. حيث تسنح لهم فرصة تاريخية لاستعادة هيبتهم من جديد لو نجحوا في التأهل لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا خاصة أن هذا الفوز سيفتح من جديد امامهم ابواب الاحتراف والعودة للدوريات الأوروبية.
وبات الفوز علي الجزائر هو المفتاح السحري لتحقيق ذلك الأمر في ظل اقتصار التواجد المصري للاعبي المنتخب في أوروبا علي ثلاثة فقط هم محمد زيدان لاعب بروسيا دورتموند الألماني. وعبد الظاهر السقا لاعب إسكشهير التركي. ومحمد شوقي لاعب ميدلسبره والذي أصبح علي وشك الخروج من الدوري الإنجليزي خاصة أنه لم يشارك مع فريقه في أي مباراة منذ انطلاق هذا الموسم.
وفي حال تحقيق الفوز والصعود لمونديال كأس العالم من المؤكد أن يخرج اكثر من نصف لاعبي منتخب مصر للاحتراف في أوروبا خاصة أن بعضهم قام بالتجربة من قبل . والبعض الآخر لا يزال يحلم بخوضها للمرة الأولي.
وكان عدد من اللاعبين المصريين لعبوا من قبل في أوروبا مثل عمرو زكي في ويجان الإنجليزي وحسني عبدربه في استراسبورج الفرنسي . واحمد فتحي في شيفلد يونايتد الإنجليزي. لكنهم لم يستمروا طويلا.
وتأتي مباراة الجزائر والصعود للمونديال لتكون الفرصة الأكبر خاصة أن مونديال كأس العالم يحظي بمتابعة جميع السماسرة في أوروبا مما يشكل سوقا كبيرا للاعبين في جميع أنحاء العالم. ودائما ما تكون مثل تلك البطولات هي النافذة لأي لاعب في العالم لتحقيق حلمه بالاحتراف.
وبخلاف اللاعبين الثلاثة من المؤكد أن أوروبا ستغازل عددا آخر من لاعبي منتخب مصر مثل عماد متعب واحمد المحمدي وربما ينضم اليهما أيضا عدد آخر مثل شريف عبد الفضيل. واحمد رؤوف وغيرهم من اللاعبين.
إنقاذ سمعة المحترفين
وتقع علي عاتق اللاعبين المصريين مهمة شاقة خاصة ان الفوز والصعود للمونديال من شأنه إنقاذ سمعة المحترفين المصريين بالخارج الذين تراجع عددهم بشكل كبير.
ويكفي أنه خلال الموسمين الماضي والحالي عاد اربعة لاعبين من اوروبا وهم عمرو زكي. وشريف اكرامي واحمد حسام ميدو. ومن قبلهم حسام غالي لاعب النصر السعودي والذي كان يلعب في صفوف توتنهام الانجليزي قبل ان يبيعه نهائيا للنصر السعودي ومن وقتها لم يظهر غالي بالصورة التي تؤهلة للعودة من جديد لمنتخب مصر.
وكان صعود مصر لمونديال 1990 بإيطاليا قد حقق العديد من المكاسب علي مستوي اللاعبين المحترفين لكنه لم يكن بالشكل الذي كنا نتمناه حيث لم يحترف سوي هاني رمزي في المانيا ومجدي عبد الغني في البرتغال ونجحا بالفعل في تحقيق احتراف جيد.
ويختلف الموقف تماما بالنسبة للجيل الحالي خاصة أن هناك عددا من الاندية الانجليزية تضع بعض اللاعبين تحت المنظار مثل متعب وزكي والمحمدي والثلاثة من المؤكد أن يطرقوا أبواب اوروبا لو لعبوا في المونديال.
وسيعمل وصول مصر لكأس العالم علي انتعاش ¢سوق¢ السماسرة ووكلاء اللاعبين في مصر ومن الخارج. وهو ما يمثل فرصة تاريخية للجيل الحالي. لو نجحوا في إنجازها وسيكون ذلك أفضل دافع لهم قبل ان تكون الفرحة الكبيرة لمصر.