اشار الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" فى تقرير له بان في مثل هذه اليوم (17 نوفمبر 1989) اى منذ عشرين سنة احتفلت شوارع القاهرة حتى الصباح بتأهل مصر إلى كأس العالم 1990 بايطاليا بعد فوزها على الجزائر 1-0 في القاهرة، وتسأل موقع الفيفا هل سيعيد التاريخ نفسه الاربعاء في المباراة الفاصلة التي ستقام في السودان بين مصر والجزائر في المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم جنوب أفريقيا 2010؟
وتحدث موقع الاتحاد الدولى مع عدد من المشجعين واللاعبين الذين كانوا قد شاركوا في مباراة 1989 ليعرف توقعاتهم عن مباراة الاربعاء.
ويقول اللاعب الدولي السابق أحمد الكأس الذي كان من ضمن فريق المنتخب المصري في مباراة 1989:" كانت مباراة 89 عسيرة ولكن يجب الاعتراف أن مباراة 14 نوفمبر كانت أصعب، فهذا الفريق دخل المباراة وهو مطالب بالفوز وعلى الأقل بفارق هدفين ليتعادل فقط ليس ليتأهل وهذا بالإضافة إلى أن هذا الجيل فاز بكأس أمم أفريقيا مرتين فبالتالي كانت توقعات وآمال الجمهور كبيرة.
واوضح الكاس "كانت هناك ضغوط كبيرة على الفريق وقد قاموا بواجبهم على أكمل وجه، ونحن كلنا ثقة أنهم سيكملون المشوار بنجاح".
واشار الكاس حين النظر إلى مجريات مباراة 1989 ومباراة 14 نوفمبر 2009 سنجد العديد من الأشياء المشتركة بالإضافة إلى إقامة المباراة في نفس الأسبوع وعلى نفس الملعب نجد هدف حسام حسن الذي جاء خلال الخمس دقائق الأولى مثل هدف عمرو زكي الذي سجل أيضا في الدقيقة الثالثة من المباراة ولهذا تغمر المصريين موجة من التفاؤل الشديد والإيمان القوي بفرصهم في التأهل إلى العرس الكروي بجنوب أفريقيا.
مشجع مصرى
وصف محمد عبد الرؤوف الذي كان موجود في الاستاد يوم 17 نوفمبر 1989 الأجواء يومها بأنها كانت صاخبة وحماسية ولكنها لم تكن بحماس مباراة 14 نوفمبر "كان الملعب مملوء عن آخره وكان وقتها يتسع لـ120000 متفرج ولكنها كانت مباراة صعبة فكان فريق الجزائر حينئذ زاخر بالنجوم مثل ماجر وبللومي ولكن فريقنا أيضا كان ممتلئ بالنجوم أمثال حسام حسن وكان عندنا المدرب الأسطورة محمود الجوهري."
وقال: "عندما أحرز حسام حسن الهدف كانت فرحتنا عارمة وبعد المباراة احتفلنا في الشوارع حتى الصباح"
وعن توقعاته لمباراة الاربعاء قال:"هذه المرة آمالنا أكبر ولدينا ثقة كبيرة في فريقنا فنحن أبطال أفريقيا مرتين على التوالي فكيف لا نتأهل؟"
أما الجمهور الجزائري فكان له رأي آخر فعندما سألنا مصطفى مغني عن توقعاته للمباراة قال:"نحن الآن متعادلين في كل شيء وسنلعب على أرض محايدة وبالتالي فرصنا متساوية تماما ولكني لا أظن أن منتخبنا الجزائري سيخسر من المنتخب المصري مرتين في غضون أربعة أيام، هذا صعب إن لم يكن مستحيل."
وتسأل موقع "الفيفا" من ستكون له الغلبة ويفوز بالمقعد الأخير لقارة أفريقيا ؟
هل سيعيد التاريخ نفسه وتتأهل مصر أم ستحقق الجزائر المفاجأة ؟
في جميع الأحوال من المؤكد إنها ستكون مباراة حافلة بالإثارة والحماس وستكون تاريخية للفريقين حيث أنها ستكون السبب في تأهل الفريق الفائز لكأس العالم للمرة الثالثة، فقد تأهلت مصر مرتين في تاريخها (1934 و 1990) كما هو الحال مع الجزائر (1982 و1986).