[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]ألقت تداعيات مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر بظلالها على المؤتمر السنوى العاشر للمجلس المصرى للشئون الخارجية، حيث قال مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السفير عبد الرحمن صلاح فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن المباراة أدت إلى انشقاق "غير حميد" بين الدول العربية، ثم قام صلاح بإلقاء كلمة وزير الخارجية التى ألقاها نيابة عنه بالمؤتمر، قائلا أن العالم أصبح فى حاجة إلى مزيد من الشراكة الدولية متعددة الأطراف، وإن الإدارة الأمريكية الجديدة جاءت بتوجهات انفتاحية تقوم على الاعتماد على وجوه متعددة فى الساحة الدولية، وأخذ زمام المبادرة للحوار مع العالم الإسلامى، ووجود رغبة جادة فى تحسين صورة الولايات المتحدة.
وقال الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى، خلال المؤتمر الذى اتخذ "الصراع الإقليمى على الشرق الأوسط" عنوانا له، أنه يجب مراعاة ما إذا كان الصراع إقليمى فقط أم هو دولى فى جزء منه، مؤكدا على ضرورة معرفتنا بأن هذا الصراع ليس فريدا للمسلمين أو العرب وحدهم، ولكنه موجود بكافة أنحاء العالم.
وأكد هلال أن وجود نظام عربى يحقق أكبر مصلحة لمصر، فى حين أن تركيا وإيران يريدان تغيير التوازن الإقليمى بما يعبر عن قوتهما، مضيفا أنهما بالإضافة إلى إسرائيل يجمع بينهم الثلاثة "نفيهم للصفة العربية عن المنطقة" على اختلاف وجهات نظرهم والطرق يسعون من خلالها لذلك، محاولين تفتيت الدول العربية من خلال إقامة علاقات لهم مع الدول العربية.
وأشار إلى أن إيران وتركيا يجمع بينهم استخدامهم للإسلام، وإن كان بشكل مختلف لكل منهما، فإيران نموذج راديكالى، فى حين أن تركيا تقدم نفسها على أنها الإسلام المعتدل، وقال هلال إن الطرف العربى يعد موضوعا للصراع أكثر منه طرفا فيه، مضيفا أنه فى الوقت الذى تتعامل فيه مصر مع القضية الفلسطينية على أنها قضية عربية وقومية، فتركيا تنظر لها كقضية إسلامية.
وأضاف أن الدول العربية لا تملك إستراتيجية للتعامل مع إيران، ويتم التعامل معها بمنطق واحد هو "الحفاظ على النظام العربى"، ولكن هل يمكن إعطاؤها دورا أكبر دون المساس بهوية المنطقة العربية.
واعتبر السفير عبد الرؤوف الريدى رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية أن الغزو العراقى للكويت هو أكبر شرخ فى الجسد العربى، وأنه لم يستطع الشفاء منه حتى الآن، مشيرا إلى أن المؤتمر يبحث القوى الثلاثة :إسرائيل وإيران وتركيا، ودورهم بالمنطقة. متحدة بالعالم الإسلامى.