رفضت القيادات الرياضية في مصر أي نوع من أنواع التعاون الرياضي مع الجزائر في الفترة الحالية وساندت الفكرة المطالبة بتجميد العلاقات في الوقت الحالي علي الأقل.. بعد الاعتداءات التي تعرض لها جمهورنا الكبير في السودان علي هامش المباراة الفاصلة أمام الجزائر والمؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.. تعددت مبررات وأسانيد المسئولين في الاتحادات الرياضية المصرية ولكنها صبت في حقيقة واحدة وهي معاناة كافة الألعاب في اللقاءات المتكررة مع الجزائر.. سواء ظهرت هذه المعاناة علي الهواء أثناء نقل الأحداث علي الفضائيات وخاصة في الألعاب الجماعية أو اختفت في الألعاب الفردية والشهيدة.
تنوعت القصص والروايات من لعبة إلي أخري.. واختلف أبطال كل رواية ابتداء من وزير الشباب والرياضة الجزائري ومروراً بقيادات الألعاب واللجنة الأوليمبية ووصولاً إلي الجماهير العادية والمتعصبة في الشوارع.
ہہ قص اللواء أحمد الفولي نائب رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو ورئيس الاتحادين الإفريقي والعربي ونائب رئيس اللجنة الأوليمبية واقعة غريبة من نوعها.. فقال "استضافت الجزائر فعاليات البطولة الإفريقية للتايكوندو.. وأثناء جلوسي مع وزير الرياضة الجزائري في المقصورة لمتابعة الفعاليات بصفتي رئيساً للاتحاد الإفريقي دخل علينا نائب رئيس الاتحاد الإفريقي وهو مغربي الجنسية.. وحرصت علي تقديمه لوزير الشباب.. وفوجئت برد فعل غريب منه حين قال بصراحة وبدون خجل "الآن تآمرت مصر والمغرب علي الجزائر.. وبعدها غادرت المقصورة فوراً مع المسئول المغربي احتجاجاً علي هذه المقولة".
أضاف الفولي أن هذه العبارة تعكس مشاعر الجزائريين الحقيقية تجاه مصر والرياضة المصرية.. رغم أنني أحد المساهمين بشكل مباشر في بناء فريق التايكوندو في الجزائر والكل يعلم هذه الحقيقة جيداً هناك.
ہہ أما المهندس ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة فأعلن صراحة مقاطعة كل ما يتعلق بألعاب السباحة في الجزائر سواء كانت بطولات أو معسكرات.. وأوضح أن السباحة المصرية لن تشارك في أي نوع من المسابقات الرسمية والودية في الجزائر مهما كانت نتائج هذه القرار.. وأضاف أن القرار يسري علي كل ألعاب السباحة بلا استثناء.. كما قص إدريس مجموعة الحكايات والوقائع تؤكد تدخل الجزائري مصطفي العرفاوي رئيس الاتحاد الإفريقي للسباحة في بعض الأمور ضد مصلحة السباحة المصرية عن عمد.. وأن هذه الحقيقة قديمة بدأت منذ تفرغ العرفاوي للسباحة الإفريقية عقب خروجه من الاتحاد الدولي.
ولم يتردد إدريس في التلويح بتقديم استقالته من عضوية لجنة البحر المتوسط في حالة عدم التنديد بما تعرضت له الجماهير المصرية في السودان من الجمهور الجزائري المتعصب.. وأكد أنه سيتقدم بتقرير واف عن هذه الأحداث إلي لجنة المتوسط يضم كافة الأحداث بالتفصيل.
ہہ المهندس هشام حطب عضو اللجنة الأوليمبية المصرية ورئيس اتحاد الفروسية قال إن اتحاده سيجمد كل مظاهر التعاون مع الفروسية الجزائرية.. وقال إن هذه المظاهر تتمثل في عدم الاستعانة بالحكام أو تقديم الخبرات المصرية في اللعبة بأي شكل من الأشكال.. وأشار إلي أنه يحضر اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي الآن بالسويد وتقابل مع ممثلي الاتحاد الجزائري ولم يجد لديهم أي نوع من أنواع الأسف علي ما حدث للجماهير المصرية في السودان.. حطب تعجب كثيراً مما دار في اللقاء.. وتساءل كيف يفعل الجزائريون ذلك مع أمة أو شعب سعي جاهداً وراء دعمهم بكل السبل حتي أن تذكرة السينما في مصر في وقت من الأوقات كانت ب 3 قروش ومنها معونة رسمية دعماً للجزائر وكل الرياضيين علي علم بذلك.. فكيف يكون رد الجميل بهذه الصورة..؟!!
ہہ اللواء محمد التوني رئيس اتحاد الخماسي الحديث قال "ليس من المعقول أن يلبي أي فريق مصري دعوة نظيره الجزائري في الوقت الراهن.. ولابد من إعادة النظر فيما يجري من فعاليات رياضية تستوجب مواجهة فريق مصري بآخر جزائري في أي مجال.. وأشار إلي أن أي تحرك لابد أن يكون تحت سقف رسمي ومظلة جماعية.. وألا يخرج أحد عن الاتجاه مهما كانت الصعوبات والمعوقات.