عدد الرسائل : 11 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 19/04/2009
موضوع: أطالب الإعلام المصري بالتهدئة الفورية الأحد 22 نوفمبر 2009 - 1:07
بقلب حزين مليء بالشجن والضيق علي السواء.. تكلم جمال الوالي رئيس نادي المريخ السوداني الذي استضاف مباراة مصر والجزائر.. وتحدث هذه المرة من زاوية انه كان شاهد عيان علي ماحدث في الخرطوم..
وبدأ كلامه بالاشادة بالسيدين علاء وجمال مبارك اللذين رفضا مع الدكتور زكريا عزمي والمهندس حسن صقر مغادرة الخرطوم إلا بعد التوجيه للفندق وأصطحاب اللاعبين والتأكد من خروج المشجعين بأقل قدر من الاضرار..
وقال الوالي ان السيدين علاء وجمال مبارك ظلا علي اتصال مع السلطات السودانية حتي اطمأنا علي مغادرة آخر طائرة تقل المشجعين من مطار الخرطوم.
وأضاف انها كانت المرة الأولي التي يتعامل معهما عن قرب غير انه وجد فيهما التواضع للدرجة التي لم يتوقعها ابدا, وكذلك جميع المسئولين المصريين الذين رافقوا الفريق.
وأدلي جمال الوالي بشهادته للتاريخ كشاهد عيان علي ماحدث, وقد اختار كلماته جيدا, فقال ان المباراة جرت في ظل توتر وانفعال من الجانب الجزائري وكان يقابله هدوء من الجانب المصري.. وأنه شخصيا لم يتوقع ان تقع كل هذه الاحداث بعد المباراة رغم العصبية الشديدة التي رأتها الجماهير السودانية قبلها, اذ كانت هناك بوادر غضب من جماهير الجزائر طالت الجماهير السودانية الحاملة للاعلام المصرية قبل اللقاء مشيرا إلي ان ماحدث لم يكن مباراة في كرة القدم انما كانت معركة وصراعا بين شعبين.
وعلي استحياء شديد يقول رئيس نادي المريخ انه واثق من ان تغيير النتيجة وفوز مصر كان سيؤدي حتما إلي ازهاق للأرواح, وان لطف الله وحده هو الذي جعل النتيجة تنتهي لصالح الفريق الجزائري.
وأضاف ان الرياضيين السودانيين ـ وهو منهم ـ قد بذلوا اقصي جهد لديهم من أجل التهدئة قبل المباراة ولكن يبدو ان الامور كانت قد خرجت عن السيطرة وان السلطات السودانية بذلت جهودا إعجازية من أجل تأمين سلامة جميع المشجعين سواء اكانوا مصريين أم جزائريين أو حتي سودانيين وقد نجحت في ذلك تماما والدليل عدم وقوع ضحايا في الارواح.
وعلي استحياء اشد.. قال جمال الوالي ان التفكير الوحيد الذي دار في ذهن السلطات السودانية حول عدم دخول الجماهير الجزائرية للاستاد لمتابعة المباراة علي الطبيعة وتواجدها بالخارج هو ان كل الذين وصلوا متأخرين للمباراة من مصريين وجزائريين لم يستطيعوا مشاهدة اللقاء بسبب امتلاء المقاعد بالجماهير, ولم يخطر ببالنا ـ والكلام لايزال علي لسانه ـ ان النية كانت مبيتة لأمور اخري.
وحول الخسائر التي مني بها استاد نادي المريخ من جراء استضافته للمباراة قال جمال الوالي انها ضخمة ولم يتم بعد حصرها وتحديد التلفيات التي منيت بها المدرجات لكنه يعتبرها فداء للمباراة ولسلامة المواطنين المصريين والجزائريين علي السواء.
ويعتب رئيس نادي المريخ بشدة علي بعض القلة الذين تحدثوا عن السودان بصورة غير لائقة في الاعلام المصري.
وناشد جمال الوالي الإعلام المصري الالتزام بالتهدئة في الفترة الحالية حرصا علي الرعايا المصريين الموجوديين بأوروبا والجزائر.. واختتم شاهد العيان علي ماجري يوم18 نوفمبر بالخرطوم تصريحاته موجها رسالة لجماهير مصر مؤداها ان الشعب السوداني تألم لخروج المنتخب المصري مثلما تألم المصريون تماما وعليهم الايحزنوا لان هذه الهزيمة هي التي اخرجت الفريق والجماهير سالمين.