يقوم وزير الاستثمار الدكتور محمود محيى الدين، بزيارة رسمية للصين خلال الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل، تعد الثانية فى غضون ثلاثة أشهر، لبحث الإجراءات المتعلقة بإنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة فى شمال غرب خليج السويس، وتذليل جميع العقبات التى تحول دون الإسراع بذلك.
وتعد منطقة شمال غرب خليج السويس، إحدى المناطق الاقتصادية الحرة الـ 5 التى وعدت الصين بإنشائها فى أفريقيا إلى جانب مناطق مماثلة فى كل من زامبيا والمغرب ونيجيريا وأثيوبيا.
وتعول مصر كثيرا على تلك المنطقة فى جذب المزيد من الاستثمارات الصينية، الأمر الذى شأنه الإسهام فى تصويب الاختلال الكبير فى الميزان التجارى مع الصين الذى سجل فى نهاية العام الماضى 6 مليارات و200 مليون دولار عام 2008 بنسبة نمو تصل الى 30 % سنويا ووسط توقعات بأن تكون الصين الشريك التجارى الأول لمصر بحلول عام 2010، غير أن واردات مصر من الصين تزيد 11 مرة عن صادراتها إليها.
ومن المقرر أن يناقش محيى الدين، خلال الزيارة، سبل معالجة الميزان التجارى بين البلدين، وذلك من خلال جذب مزيد من الاستثمار من الجانب الصينى وتحديدا إلى المناطق الاقتصادية الخاصة فى شمال غرب خليج السويس، بالإضافة إلى بحث سبل تشجيع المزيد من التعاون فى تجارة الخدمات خاصة القطاع السياحى.
وتظهر أحدث الإحصائيات الصادرة عن الهيئة العامة للاستثمار ارتفاع حجم الاستثمارات الصينية فى مصر إلى 291.7 مليون دولار، وتشير إلى أن عدد الشركات الصينية العاملة فى مصر قد بلغ نحو 953 شركة تعمل فى مجالات الصناعة والزراعة والخدمات والاتصالات.