أكدت الدكتورة علا عبد المنعم الزيات بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنوفية أن الدراسة الراهنة تقدم وصفا تحليليا يعبر عن أحد أشكال العنف التى تتعرض لها المرأة كل يوم وهو ما يمكن أن نطلق عليه العنف المنزلى.
وتوصلت الدراسة إلى أن العنف المنزلى يرجع فى المقام الأول إلى التقدم الواسع النطاق الذى حققه الإنسان بهدف الرفاهية ونتج عنه اعتماد المرأة على الوسائل التكنولوجية الحديثة فى أداء الأعمال المنزلية مما ترتب عليه انتشار العديد من الإصابات والأمراض المزمنة والعصرية بين النساء دون الرجال.
وأضافت بأن العنف المنزلى يرجع فى المقام الثانى إلى التمييز النوعى بين الذكور والإناث فى أسرة النشأة الأولى مما يسهم فى تزويد المجتمع المصرى بالذكور المحملين بأفكار الهيمنة وفرض السلطة والقهر على المرأة وبالمرأة التى تمسك بين يديها طرفى دائرة التنشئة الاجتماعية فهى التى حملت وأنجبت ثم هى التى قامت بالخطوات الأولى فى تنشئة أطفالها وهى نفسها التى شبعتهم بالأفكار التقليدية التى تحث على التمييز بين الذكور والإناث.
لهذا فالدعوة هنا لإعادة إنتاج حداثة العقل المتزن لا حداثة العنف والتدمير والهيمنة على كافة المجالات وإعادة استخدام العلم والتكنولوجيا بما يجنب المرأة الأمراض.
وضرورة العمل على النهوض بالمرأة ورفع وعيها بشأن الدور العميق الذى تقوم به فى تنشئة الذكور والإناث وفى السبل الملائمة لاحتواء الزوج المصرى لنجنبها بذلك مصاعب الصراعات النفسية وآثار المشاحنات الزوجية.
وفى النهاية أوصت الدراسة بإعادة النظر فى مسألة إنتاج المواطن المصرى فهو محور التنمية الأول.