كشفت دراسة علمية حديثة أجراها مدير عام المجلس الإسلامى العالمى للدعوة ولإغاثة د. يحيى وزيرى عن حقيقة علمية جديدة تختص باستخدام خط الطول الخاص بمكة المكرمة والمدينة المنورة فى حساب التوقيت العالمى بدلا من خط جرينتش.
وأكدت الدراسة التى اعتمدت على الحقائق والأبحاث العلمية أن مكة المكرمة تتوسط الجزء اليابس من سطح الكرة الأرضية، ورفضت الدراسة استخدام النظام المعتاد وخط جرينتش فى حساب التوقيت العالمى، موضحة أن هذا الاستخدام لا يعتمد على أسباب علمية قوية.
وأكد وزيرى خلال الندوة التى نظمتها جمعية البيئة العربية بالإسكندرية برئاسة مجدى الشرقاوى اليوم السبت بعنوان (إثبات توسط مكة المكرمة لليابسة) أهمية نشر ثقافة الإعجاز العلمى فى القران والسنة، مشيرا إلى أن جميع الحقائق العلمية تثبت أن مكة المكرمة هى مركز الكون كله.
وأوضح أن الهدف من هذا البحث هو إثبات توسط مكة المكرمة لحدود اليابسة من خلال القياسات الدقيقة والتى تحدد المسافات الصحيحة ما بين مكة المكرمة ونقاط معينة مختارة على حدود قارات العالمين القديم (آسيا وأفريقيا وأوروبا) والجديد (الأمريكتان وأستراليا والقارة الجنوبية المتجمدة).
ونوه وزيرى بأن أحدث الدراسات العلمية التى قام بإجرائها عن طريق القياسات الدقيقة وصور الأقمار الصناعية باستخدام برامج معروفة يتم الاعتماد على نتائجها فى الأبحاث العلمية أثبتت أن مكة المكرمة تتوسط اليابسة، ويظهر ذلك من خلال توسطها لأربع دوائر تمر بحدود اليابسة لقارات العالم السبع وكذلك المراكز الجغرافية لقارات العالم الجديد.
وأكد أن مكة المكرمة هى الموقع الوحيد على الكرة الأرضية الذى يمكن أن يحقق تلك القياسات والنتائج، مشيرا إلى أنها تحتل موقعا فريدا ومتميزا لا ينافسها فى ذلك موقع أو مدينة أخرى ومن هنا وصفت فى القرآن الكريم بأنها أم القرى.
وقال مدير عام المجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة الدكتور يحيى وزيرى إن بعضا من علماء المسلمين المعاصرين حاولوا إثبات توسط مكة لليابسة منهم الدكتور مسلم شلتوت وذلك عن طريق استخدام برنامج للحاسب الآلى لإثبات توسط مكة لليابسة، وبالرغم من الجهد الذى قام به ظلت العديد من الاعتراضات قائمة ورافضة لهذه الفكرة لعدم تقديم القياسات العلمية الدقيقة من واقع المسافات الحقيقية بين مكة وحدود اليابس باستخدام وسيلة علمية صحيحة ويمكن الاتفاق عليها فى الأوساط العلمية فى نفس الوقت.
وأشار وزيرى إلى أنه قام بعمل دراسات منذ عدة سنوات من أجل إثبات حقيقة توسط مكة لليابسة والخصائص التصميمية للكعبة المشرفة فقام بنشر جزء كبير من هذه الدراسات فى العديد من المؤتمرات والمجلات العلمية فى القاهرة والمغرب والجزائر والسعودية وقطر ونشر أجزاء من هذه الدراسة فى العديد من المواقع الإليكترونية المختلفة.
وأوضح أن عددا من علماء اللغة والتفسير يرجعون سبب تسمية مكة بهذا الاسم إلى سببين منهم المعنى اللغوى لاسمها "مكة" والوصف القرآنى لها بأنها "أم القرى" ومن خلال فهم وتفسير ما ورد فى بعض الآيات القرآنية التى وردت فى سور البقرة والأنعام والشورى.
وأكد مدير عام المجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة الدكتور يحيى وزيرى أنه لا يمكن الاعتماد على الخرائط الجغرافية المعروفة لتحديد قياسات علمية ودقيقة بين موقعين أو مدينتين على تلك الخرائط لأن هذه الخرائط ما هى إلا عبارة عن رسم يمثل إسقاط لقارات العالم ولا يعبر عن المسافات والاتجاهات الحقيقية فى آن واحد.
وأوضح وزيرى أنه اعتمد خلال أبحاثه لإثبات توسط مكة المكرمة لليابسة على برنامجين يعتمدان على صور الأقمار الصناعية الحقيقية للكرة الأرضية بهم إمكانية عمل قياسات دقيقة للمسافات القوسية والاتجاهات بين أى نقطتين على سطح الكرة الأرضية.
وقال إن هذه البرامج هى (جوجل إيرث) فهو معروف بإمكانياته العالية لتحديد المسافات بين أى نقطتين على سطح الكرة الأرضية بدقة متناهية من خلال الصور الحقيقية للكرة الأرضية الملتقطة عن طريق الأقمار الصناعية وبرنامج آخر مصمم خصيصا لتحديد اتجاه القبلة بدقة متناهية من أى نقطة على سطح الكرة الأرضية بالإضافة إلى أنه يحدد المسافة بين أى نقطة على الكرة الأرضية ومكة المكرمة (القبلة) بدقة متناهية باستخدام صور الأقمار الصناعية.