>> عاهد أبناءه للعمل من أجل تعليمهم لكن الموت اختطفه منهم
اضطر طه لهجر الفلاحة بسبب العائد الضعيف الذى يتلقاه منها، ودفعه عجزه عن توفير قوت أولاده، لأن يلتحق بالعمل فى إحدى شركات الغاز بالسويس، ولم يلبث أكثر من عامين حيث استغنت الشركة عنه ضمن عدد كبير من العاملين المؤقتين بها.
ظل (طه علوانى) يبحث عن عمل لمجابهة أعباء الحياة ومصروفات مدارس أبنائه الثلاثة فى مراحل التعليم الابتدائى والإعدادى الذين عاهدهم على العمل فى أى مهنة لكى يستكملوا مشوارهم فى التعليم، وبعد عناء حصل على عمل كحارس لمعدات وأخشاب تخص أحد المقاولين المسئولين عن بناء مستشفى زكى عابدين الخيرى بمنطقة ميدان مولد النبى فى بنى سويف، وقرر «طه» عدم الذهاب لقريته فى يوم راحته للقيام بهدم بعض الحوائط بالطابق الرابع للمستشفى، الذى تقرر إعادة بنائه، لكى يزيد من دخله بعمل إضافى. وبعد ثلاثة أيام شعرت زوجته بالقلق خاصة بعد عدم رده على مكالماتهم له أو اتصاله، وتوجه بعض أصدقائه لمبنى المستشفى للسؤال عنه، وصعدوا للطابق الرابع فوجدوا رائحة كريهة تنبعث منه ليجدوا طه ميتاً وهو واقف مستندا على الحائط بينما أحد الحوائط مهدم عليه.
اتجه أصدقاؤه لقسم شرطة بنى سويف وحرروا المحضر رقم 1020/2009 بالواقعة وقرر الطبيب الشرعى أن المتوفى لقى مصرعه منذ ثلاثة أيام نتيجة انهيار الحائط عليه الذى أحدث له نزيفا بالمخ واشتباه كسر فى قاع الجمجمة وفقرات العنق وكسر الفك من الناحية اليسرى وصرح مدير نيابة بندر بنى سويف بدفن الجثة.
لمعلوماتك...
>> 11% نسبة البطالة فى مصر طبقاً للتقارير غير الرسمية بينما تقول تقارير الحكومة إنها 2 مليون فقط