فوجئ موظفو مديرية الشئون الصحية بمطروح بطليق زميلتهم ريم صدقى عبداللطيف (28 سنة) يقتحم مكتبها بالعمل ويتشاجر معها على حضانة طفلهما، ولم تمض دقائق معدودة فى المشاجرة حتى استل محمد إبراهيم عبدالعزيز وشهرته حمادة (31 سنة) سكينا من بين طيات ملابسه، وانهال على زميلتهم طعنا، ولم يتركها إلا جثة وسط ذهول الموجودين.
تمكن الموظفون من ضبط «حمادة» وإبلاغ الشرطة التى ألقت القبض عليه فى الوقت الذى نقلت فيه الضحية إلى مستشفى مطروح العام لإنقاذ حياتها لكنها فارقت الحياة بعد ساعات داخل غرفة العمليات، وقال شهود الواقعة من الموظفين إن المتهم فاجأ الجميع باقتحام مكتب زميلتهم بسبب خلاف على حضانة الطفل بعد إتمام عملية الطلاق، وعندما حاولوا تهدئته وإنهاء الشجار بينهما، كان التوتر بلغ به حدا كبيرا، وكان سريعا فى إخراج السكين والانقضاض عليها وطعنها 11 طعنة.
واعترف المتهم خلال التحقيقات فى القضية رقم 14027 لسنة 2009 مطروح، بقتله لمطلقته للخلاف على حضانة طفلهما وأنه قام بشراء سكين بـ5 جنيهات من أمام مديرية الصحة قبل أن يتوجه إليها فى مقر عملها، وقام بتمثيل الجريمة ببرود أمام النيابة فى مسرح الجريمة الذى أصبح مفزعا لزملائها، حاملا ذكرى بشعة لكل العاملين بالمديرية وقررت نيابة مطروح حبسه لحين محاكمته.
قام المتهم بتمثيل الجريمة وكله برود ولم تذرف عينه أى دمعة من شدة غلظة قلبه حيث عاد برفقة النيابة إلى مسرح الجريمة الذى أصبح مكاناً مفزعاً ويحمل ذكرى بشعة للعاملين بالمديرية ويومها سيظل يعود بذاكرته إلى أحداث بشعة تتناقلها الأجيال والعاملون فى مديرية شئون الصحة بمطروح.
وقررت نيابة مطروح العامة تجديد حبسه لحين تحويله للمحاكمة كما قررت النيابة تسليم الجثة لذويها عقب انتداب طبيب شرعى لمعاينة الجثة وتشريحها لإعداد تقرير حول سبب الوفاة وأمرت بدفن الجثة