صرح إبراهيم الغندور محامى طالب كلية الحقوق الذى تم تعذيبه بأحد أقسام الشرطة ، أنه سيفجر العديد من المفاجآت فى أولى جلسات محاكمة الضباط الثلاثة المتهمين بتعذيب المجنى عليه، ولديه من المستندات ما تؤيد دعواها ، مؤكدا أن جلسة 7 ديسمبر المقبل ستكون هى الجلسة الأكثر إعلاميا، جاء ذلك بعد تقدمه بتظلم للنائب العام حمل رقم 1055 ..
شادى ساجد سعد زغلول لم يتخط الخامسة والعشرين عاما يدرس بكلية الحقوق جامعة القاهرة كان القدر قاسيا معه عندما اتهم فى القضية رقم 9383 لسنة 2008 بالاتجار فى المواد المخدرة إلا أنه حصل على البراءة فيها بتاريخ 3 فبراير الماضى، لم يكن هذا غريبا وإنما الأغرب، قصة التعذيب التى سطر بطولتها ثلاثة من رجال الشرطة مارسوا عليه أشكالا عديدة من التعذيب دون أدنى ذنب .
اليوم السابع التقى المجنى عليه الذى حمل أدلة الاتهام لرجال الأمن وروى قصته وكأنه يحكى حدوتة خيالية، سرد التفاصيل كاملة فى صوت حزين مخنوق ..
"يوم 14 أكتوبر من العام الماضى تم القبض على بواسطة أمين شرطة يدعى شريف .س بالقرب من ميدان فودافون بالسادس من أكتوبر بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة، ودخلت قسم الشرطة ليتم ممارسة جميع ألوان العذاب على بواسطة ثلاثة من رجال الشرطة وهم "حازم . ب . إ" و"أحمد . س . ش" و" شريف . س . و ا" ليتم إحالتى بعد ذلك للنيابة حيث وجهت لهم تهمة التعدى على داخل محبسى، فتم تحويلى إلى الطب الشرعى، مع حبسى أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ليفرض على سيناريو أخر من التعذيب لإرغامى على التنازل عن المحضر الذى حررته لرجال الشرطة بالنيابة، فجاء تقرير الطب الشرعى ليؤكد صدق كلامى وتعرضى للتعذيب ليتم فتح محضر بالنيابة العامة بواقعة التعذيب، سردت فيه رحلة طويلة من العذاب تعرضت لها من قبل رجال الشرطة.
خرجت من محبسى لتنهال على رسائل التهديد عبر هاتفى المحمول من قبل رجال الشرطة لإجبارى على التنازل عن المحضر الذى حررته ضدهم، إلا أننى تمسكت بحقى وتوجهت للنيابة لمعرفة ما تم بته فى أمرى، إلا أننى فوجئت بثلاثة من أمناء الشرطة يصطحبونى إلى قسم الشرطة لأدخل غرفة بالطابق الثانى عرفت بعدها أنها غرفة تنفيذ الأحكام ليتكرر سيناريو التعذيب مرة أخرى إلا أنه فى هذه المرة كان حجما عائليا حيث تم احتجاز زوجتى وطفلتى برفقتى.
شهادة براءة ضحية التعذيب من تهمة الإتجار بالمخدرات
أربعة أيام قضيتها داخل غرفة الحجز ، إلا أن حالة ابنتى ساءت لأجد نفسى أمام خيارين ليس لهما ثالث وهما إما التنازل عن حقى أو التنازل عن طفلتى، فقررت أن أختار الأول من أجل بقاء الثانية، ذهبت بعد ذلك معهم إلى نيابة ثانى أكتوبر لكى أتنازل عن المحضر فلفت نظر وكيل النيابة الدموع التى تسيل على خدى ليسألنى عن السر فى ذلك فقلت له "الضنى غالى يا باشا، خايف على بنتى" بعدها ذهبت معهم إلى مصلحة الشهر العقارى بأكتوبر لعمل توكيل لشخص يدعى إبراهيم يوسف بالإجبار، لأعود مرة أخرى الى قسم الشرطة للإفراج عن زوجتى وطفلتى، خرجت من القسم وهناك سيل من الأسئلة التى راودت خاطرى كان أهمها "أين الحقوق التى ندرسها بكلية الحقوق؟" أسرعت إلى مكتب النائب العام وحررت بلاغا ضد المتهمين الثلاثة والذى أمر بفتح التحقيقات فى القضية مرة أخرى ليتم تحديد جلسة 7 ديسمبر كأول جلسة لمحاكمة المتهمين الثلاثة.