فى محاولة فسرها الكثيرون بأنها تهدئة للنواب تجاه الأحداث التى أعقبت مباراة مصر والجزائر بالسودان، قال د.أحمد فتحى سرور أن اللجنة العامة لمجلس الشعب أحالت الموضوع إلى لجنة مشتركة من الشباب والرياضية والشئون العربية والخارجية والأمن القومى لمناقشته وأن اللجنة اجتمعت صباح اليوم وهى فى حالة انعقاد وسوف تعد تقريراً يتم عرضه على المجلس.
وقال سرور خلال جلسة مجلس الشعب اليوم، إن البرلمان لا يخفى شيئاً ولا يخفى مناقشة وحرصاً على العلاقة التاريخية بين مصر والجزائر والتى لا تود من أى أحد سواء عدو أو صديق أن يعمل على توسعتها وفرحو أن ينال المتسببون جزاءهم.
وكشف الدكتور سرور عن خطابات متبادلة بينه وبين رئيس مجلس الشعب الوطنى الجزائرى عبد العزيز زيارى، حول الأزمة التى طالت العلاقات بين مصر والجزائر بسبب مباراة كرة القدم الفاصلة يوم 18 نوفمبر الماضى وأن الزيارى نفى وجود أى حملات كراهية ضد مصر فى الجزائر.
قال سرور إنه حدثت تصرفات غير مسئولة من بعض الجزائريين عقب مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر فى القاهرة يوم 14 نوفمبر الجارى، واتهم الجزائر بإدارة حملات كراهية إعلامية ضد مصر مع اعتداءات على مشروعات استثمارية مصرية وتطورات مؤسفة لا تليق بالعلاقات التاريخية بين البلدين، واللذان كانا شريكين فى محاربة الاستعمار.
وأضاف سرور أن مصر رفضت لغة الشحن والكراهية "ولذلك قررت أنه من واجبى أن أرسل فى 17 نوفمبر خطاباً إلى رئيس مجلس الشعب الجزائرى عبد العزيز الزيارى حول هذه اللغة.
وقال سرور إنه نقل للزيارى تلقى مصر بمزيد من الأسى تعرض المشروعات المصرى بالجزائر للاعتداءات والإساءات، وإن كل ذلك قد تم فى إطار حملة إعلامية ظالمة ضد مصر وإنها تصاعدت دون مبرر من جهات مغرضة وأشاعت أن الجزائريين قد تعرضوا للإساءة فى مصر قبل مباراة القاهرة فى 14 نوفمبر، ونوّه سرور إلى أنه طلب من "الزيارى" إيقاف الحملات الإعلامية والاستفزازات المسيئة للمصريين فى الجزائر.
ثم أشار سرور إلى أن عبد العزيز زيارى رئيس مجلس الشعب الوطنى الجزائرى أرسل له رداً فى 19 نوفمبر الجارى، وأكد فيها أن وسائل الإعلام الجزائرية السمعية والبصرية قد تمسكت بروح المسئولية وتجنبت الدخول فى أى شحن للجماهير الجزائرية ضد مصر وقال الزيارى، إنه كان ينتظر من سرور التنديد بالعنف الذى مورس ضد الفريق.