كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن استقالة أحد كبار الضباط فى مجلس الأمن القومى الإسرائيلى الذى يحظى بتقدير كبير من أوساط الجيش، وذلك بعد أربعة أسابيع فقط من انضمامه إلى المجلس .
وأوضحت الصحيفة أن استقالة هذا الضباط - الذى لم تذكر اسمه واكتفت بالرمز له بحرف (ت) - تأتى بعد موجة من الاستقالات فى مجلس الأمن القومى بسبب تصرفات رئيسه عوزى أراد ، وأشارت إلى أنه قبل شهر قدم العميد يوفال حليمش استقالته وهو ضابط استخبارات رئيسى بسبب خلافات بينه وبين عوزى أراد .
وكان العميد دانى ارديتى قد قدم استقالته قبل حليمش ، وذلك بسبب انتقادات حادة وجهها له عوزى أراد فقدم آرديتى استقالته على الفور وترك مكتبه، بالرغم أنه كان قد شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومى قبل عوزى أراد ، وكان من المفترض أن يستمر فى عمله سنة إضافية .
وضمن موجة الاستقالات كانت رئيسة قسم الشئون الاستراتيجية (سيماسين) قد قدمت استقالتها بعد أن هاجم أراد أداءها أمام الموظفين ورفض تقديم اعتذاره لها بعد هذا الموقف؛ مما دفعها لتقديم استقالتها بالرغم أنها خدمت فى وحدة الاستخبارات (أمان) لمدة 25 عاما ، بالإضافة إلى خدمتها لمدة عام فى جهاز المخابرات العامة (الموساد) .
وأما العميد (ت) فقد قدم استقالته بعد أن دار بينه وبين (عوزى أراد) نقاشا حادا ؛ مما دفعه لتقديم استقالته لقادته ، وقال فى طلب استقالته أنه "لا يستطيع الاستمرار بالعمل مع (أراد)" .
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن قلقا كبيرا يسود أوساط الجيش الإسرائيلى بعد موجة الاستقالات فى صفوف ضباط كبار بالجيش من مجلس الأمن القومى، فمن أصل أربعة ضباط فى المجلس استقال ثلاثة ولم يتبق إلا ضابط واحد ، وقالت أوساط بالجيش إن هذه الاستقالات يجب التوقف عندها والتوجه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأن مثل هذا الوضع لا يمكن السكوت عليه، وذكرت الصحيفة أن جهود رئيس أركان الجيش جابى أشكنازى لتدعيم المجلس بالضباط الكبار لن تفلح فى ظل رفض الضباط للعمل مع (أراد) .