الدكتور مفيد شهاب، وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية
كتبت أمل الحناوى
var addthis_pub="tonyawad";
أعلن الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، أن مصر ستقدم بعد غد الأربعاء مذكرة للفيفا عن أحداث اعتداء المشجعين الجزائريين على المصريين عقب مباراة مصر والجزائر فى السودان، وقال أمام اجتماع اللجنة المشتركة من لجان الشباب والشئون العربية والدفاع بمجلس الشعب مساء اليوم، إن مصر قررت قطع العلاقات الرياضية مع الجزائر، مشيراً إلى أنه يتم إعداد ملف للمطالبة بالتعويضات المناسبة حول الأضرار التى لحقت بالشركات المصرية بالجزائر.
من جانبه اعترف المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة بوجود تقصير من الجانب المصرى، سواء فى نقل الجماهير والسفر العشوائى للسودان، مشيراً إلى أن اختيار السودان لم يكن موفقاً.
وأوضح أن الرئيس مبارك قال له صباح اليوم خلال لقائه مع الفريق القومى لكرة القدم "أوعى فى أى مسابقة تجازف بنقطة دم واحدة لأى مصرى".
وأكد الدكتور مفيد شهاب، أنه لا يجب القول بوجود تقصير إلا بعد إجراء التحقيق ومعرفة جميع الحقائق، وقال إن الإعلام المصرى والجزائرى خاصة القنوات الخاصة المصرية، لعب دوراً سيئاً فى زيادة التوتر بشأن هذه الأحداث.
وقال شهاب يجب أن تكون النظرة موضوعية ونحن نؤمن بالقومية العربية وسنظل كذلك ومثل هذه الأحداث لا يجب أن تنال من هذه الثوابت، وتساءل عن أسباب هذا الهجوم والعنف من الجزائريين ضد مصر، مشيراً إلى أن ذلك يحتاج إلى دراسة.
ومن جانبه، أدان نواب مجلس الشعب التجاوزات والانتهاكات التى وقعت من مشجعى الجزائر ضد المصريين سواء قبل المباراة أو بعدها، وطالبوا بتوثيقها، وطالب النائب إسماعيل هلال بتشكيل لجنة لغدارة الأزمة وحلها بشكل قانونى بما لا يضر بمصالح مصر.
وأشار اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية إلى أهمية تحديد موقف البرلمان المصرى من هذه الأزمة، وشدد على أهمية استرداد كرامة المصريين وإعداد ملف قضائى لمحاسبة المتجاوزين.
وانتقد درويش مرعى أمين سر لجنة الشباب السفارات المصرية بالخارج فى عدم قيامها بدورها فى تصحيح الصورة المشوهة عن مصر ولاعبيها، فيما هاجم النائب اللواء عبدالفتاح عمر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى غياب نواب الإخوان عن المشاركة فى اجتماع اللجنة، وقال إن السبب هو أنهم لا يريدون إزعاج التنظيم الدولى للإخوان المسلمين الذى يستعد لانتخابات مجلس الشورى.
وقال النائب رجب هلال حميدة "الغد" عن مسئولية الخارجية المصرية هى توضيح الصورة الحقيقية عن مصر فى الخارج، وأيد ما ذكره عبدالفتاح عمر بشأن غياب نواب الإخوان، وقال إنهم لا يستطيعون إغضاب الإخوان المسلمين فى الجزائر، كما أنهم لا يستطيعون الإفصاح عن ذلك حتى لا يغضبوا الشعب المصرى. وطالب حميدة بإقالة رئيس المجلس القومى للشباب ورئيس اتحاد كرة القدم.
وقال حسن صقر إن الجميع أيد إقامة المباراة فى السودان لحشد الجماهير المصرية ولم يكن فى الحسبان التنظيم الإرهابى الذى قام به الجزائريون، وأضاف: أنه تم الاتفاق على منح مصر 9 آلاف تذكرة لمصر ومثلها للجزائر والباقى للسودان، ونجحا فى أخذ أربعة آلاف ونصف تذكرة أخرى لمصر، وتم تنظيم الكشف الخاص، وقال صقر إنه لم يتم العمل بالكشف كله، وتم تنفيذ 75% فقط من التذاكر فقط، وقيل لنا إنه تم بيع الباقى للمصريين فى السودان وكان من المفروض وجود 13 ألف و250 مشجعا مصريا فى الملعب، وأوضح صقر أنه تم الاتفاق فى الاجتماع التنسيقى الذى عقد قبل المباراة بيومين وحضره الأمن السودانى ووفد مصر ومندوب من الفيفا. على أن يخرج الفريق الخاسر أولاً من الملعب وبعده يخرج جمهور الفريق الفائز بثلاث ساعات، وبالفعل التزمت مصر وفوجئت بعد المباراة بميليشيات جزائريين فى الشوارع أكثر من المتواجدين فى المباراة، وأشار صقر إلى أنه تم عمر غرفة عمليات عقب المباراة مكونة من جمال وعلاء مبارك والدكتور زكريا عزمى من أجل تنظيم عودة الجماهير المصرية من السودان.
واعترف صقر بوقوع أخطاء كثيرة، وأن ما حدث فى السودان أكبر من مباراة كرة قدم. وقال: سوف نأخذ القرارات المناسبة وأولها عدم اللعب فى الجزائر أو لعب أى فريق جزائرى فى مصر، مشيراً إلى أنه تم البدء فى اتخاذ إجراءات بتأهيل سابق لبطولة كرة اليد لمدة 7 أشهر وأوضح أنه سيتم مراعاة البعد الأمنى قبل البعد الرياضى.