اتهام السعودية بنشر التطرف فى الجيش الأمريكى
واشنطن (أمريكا إن أرابيك)
var addthis_pub="tonyawad";
ألمح تقرير صادر عن جهة بحثية أمريكية مقربة من تيار المحافظين الجدد إلى مسئولية المملكة العربية السعودية عن واقعة إطلاق النار فى قاعدة فورت هود بولاية تكساس، التى تسبب فيها نضال حسن الضابط الأمريكى من أصل عربى، بسبب ما أسماه "اختراق الفكر الوهابى للجيش الأمريكى" بمساعدة السعودية أثناء حرب الخليج.
وقال التقرير الذى نشره مشروع استراتيجية الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، وهو مشروع بحثى لدراسات الأمن القومى الأمريكى بمركز "ويذرهيد" للعلاقات الدولية بجامعة هارفارد، يسيطر عليه أكاديميون وباحثون ينتمون لليمين الأمريكى المتشدد والداعم لإسرائيل، قال: "إن نشوء الفكر الإسلامى الأصولى داخل الجيش الأمريكى كان أثناء حرب الخليج عامى 1990 و1991 عندما تم إرسال نحو نصف مليون من الجنود والمارينز إلى السعودية لتحرير الكويت والدفاع عن المملكة النفطية ضد اعتداء صدام حسين".
وأضاف التقرير أنه فيما حظر السعوديون بشدة أى تعبير من جانب أفراد هذه القوات من المسيحيين واليهود عن الممارسة الدينية "شرع السعوديون فى عمل تتم إدارته بشكل جيد وممول بسخاء برعاية الحكومة السعودية لتحويل أكبر عدد ممكن من أعضاء الجيش الأمريكى لاعتناق الإسلام".
ونقل التقرير عن ريك فرانكونا مساعد الجنرال نورمان شوارتزكوف قائد القوات الأمريكية فى حرب الخليج قوله إن "الضباط السعوديين بدوا موجهين من قبل قادتهم الكبار وزعمائهم الدينيين لاستهداف وتحديد أشخاص من بين أفراد الجيش الأمريكى يمكن أن يتحولوا إلى الإسلام".
وزعم فرانكونا فى التقرير الصادر فى 10 نوفمبر، أن أى أمريكى كان يقرر اعتناق الإسلام، كان يُكافأ بسخاء، ويشمل هذا رحلات مدفوعة التكاليف إلى مكة ومبالغ مالية تصل إلى 30 ألف دولار على حد زعمه.
وأشار التقرير إلى أن الأمير خالد بن سلطان قائد القوات السعودية فى الخليج "يذكر بفخر فى مذكراته أن أكثر من ألفين من القوات الأمريكية تحولوا إلى الإسلام أثناء هذه الحملة".
وقال التقرير إنه رغم مرور عقدين تقريبا على ما أسماه "حملة الأسلمة السعودية"، وأن معظم المتحولين إلى الإسلام ربما غادروا صفوف الجيش، لكنه استدرك بقوله إن "البذور التى جرى زرعها أثناء حرب الخليج، قد أنبتت، أعدادا من الأمريكيين الأصوليين يمثلون تهديدا لرفاقهم فى السلاح ومجتمعاتهم المدنية على حد سواء".
وردد التقرير مزاعم وسائل إعلام يمينية أن الرائد نضال حسن صاح "الله أكبر" قبيل فتحه النار، وقال إن هذه "كلمات قوية تقول لنا إن الوقت قد حان للتحقيق فيما حدث بالضبط آنذاك فى الصحراء وتقييم مدى خطورة وعمق الضرر" على حد قوله.
وفى حين قال إن التشكيك فى ولاء أعضاء الجيش المسلمين المجدين سيكون غير مناسب، فإنه اعتبر أنه "سيكون من غير المناسب بنفس الدرجة أن نتجاهل الدليل الحاشد على أن عناصر تخريبية وقابلة للإثارة لديها قناعة إسلامية أصولية اخترقت جيشنا".
وشدد التقرير على أن "اختراق الفكر الوهابى لصفوف الجيش يجب أن يتم التعامل معه بحذر".
وكان الضابط نضال حسن، وهو طبيب نفسى بالجيش الأمريكى، قد أطلق النار على جنود بقاعدة فورت هود العسكرية بولاية تكساس فى 5 نوفمبر، متسببا فى مقتل 13 جنديا أمريكيا.