الدكتور محمد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب
كتب محمد البديوى
var addthis_pub="tonyawad";
التصعيد بين طلاب الإخوان بجامعة المنيا وإدارة الجامعة والأمن، لا أحد يعرف إلى أين سيصل، خاصة بعد إعلان طلاب الإخوان فى بيان شديد اللهجة لإدارة الجامعة والأمن عزمهم الرد على الاعتداءات التى يتعرضون لها، حسب قولهم، فى الجامعة.
ولأول مرة فى تاريخ طلاب الإخوان المسلمين فى السنوات الأخيرة يوجهون رسالة واضحة إلى إدارة الجامعة بهذا الشكل حيث كانوا يكتفوا فى كل مرة يتم فيها فل عدد من الطلاب أو الاعتداء عليهم بالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية، مما يدفع إلى التساؤل عن هذه النبرة العالية التى تقول "إن يدا تمتد إلينا بالإساءة لن تعود سالمة".
محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، رفض الرد على بيان طلاب الإخوان المسلمين بجامعة المنيا، مشددا على أنه لا يعرف أى شىء عن هذا البيان، فيما جاء رد الدكتور محمود عزت عضو المكتب مشككا فى البيان من أساسه، ومؤكدا أنه لا يعرف هل هذا البيان صدر عن طلاب الإخوان أم لا، وعندما واجهناه بتأكيدات أن هذا البيان صادر عن طلاب الإخوان بجامعة المنيا رفض الرد وقال "مليش رأى فى الموضع ده".
جمال نصار عضو مجلس الشعب تهرب هو الآخر من الإجابة وقال "ليس لى رأى فى هذا الكلام، واسأل الدكتور الكتاتنى"، وبسؤال الدكتور محمد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب والأستاذ بجامعة المنيا التى أصدر طلابها هذا البيان قال "السؤال الذى يجب أن تسأله هنا، ماذا فعلت الجامعة بهؤلاء الطلاب لكى يصدروا هذا البيان؟"
وأضاف الكتاتنى "دار العلوم فى الجامعة نظمت حفلا للاتحاد لا يليق بجلالة العلم، واعترض طلاب الإخوان، لأنه يحق لأى أحد أن يعترض ويعبر عن رأيه، وتصرف عميد الكلية تصرفا حضاريا وألغى فقرات يتعرض عليها طلاب التيار الإسلامى، فما كان من الجهات الأمنية إلا أن أحضرت بلطجية وضربوا الطلاب، فلجأ الطلاب إلى إدارة الجامعة، وبدلا من أن يساندوهم فى الحصول على حقهم تم فصل الطلاب دون تحقيقات".
واعتبر الكتاتنى "البيان" صرخة من الطلاب حتى تستمع إليهم الجامعة، وتعبيرا عن الألم والاستياء الشديد لما يحدث داخل جامعة المنيا التى صارت حرما مستباحا على حد قوله، مشددا على أن العنف ليس منهجا متبعا لدى الإخوان وقال "لابد أن يؤخذ هذا الكلام فى سياقه، ولا نعتبره تحركا نحو العنف من الإخوان"، متسائلا "ماذا يفعل أى شخص يعتدى عليه آخرون بدون أى ذنب سواء فى الجامعة أو الشارع سوى أن يدافعوا عن أنفسهم".
وأضاف الكتاتنى، "الشرع يقول "من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم". وأكد الكتاتنى أن طلاب الإخوان "لم يستشيروا أحدا فى بيانهم الذى كتبوه وأنهم فقط يعبرون عن أنفسهم كطلاب لحق بهم الأذى، وأن هذا التصرف لا يجب أن يخرج عن سياقه الطبيعى أن يستخدم ضد جماعة الإخوان كأداة هجوم"، مشيرا إلى أن من يتابعون العمل الطلابى بالجامعة عقلاء، ولن يتركوا الأمور تصل إلى صدام.