شهدت الأسواق المصرية قبيل الساعات الأولى من أيام عيد الأضحى المبارك، حالة من الجمود التى تسببت فيها القفزات الجنونية لأسعار معظم السلع والمواد الغذائية التى يعتمد عليها المواطنون بشكل أساسى عن العام الماضى والتى جاء على رأسها ارتفاع أسعار السكر، بينما سجلت الخضروات والفاكهة أعلى أسعارها مقارنتا بالمواسم السابق.
قال حسام حسين سواق حراسات، خاصة بوزارة الإسكان أن أسعار معظم المواد الغذائية والملابس ترتفع مع قدوم الأعياد سنوياً، مدللاً على ذلك بتوترها حتى فى الوكالة، مشيراً إلى التهاب سعر السكر ليصل إلى "7" جنيهات للكيلو غير أنه أكد رفع المحلات لأسعار الملابس والأحذية قبيل المواسم بحجة عدم توافرها فى الأسواق المحلية والعالمية.
ووصف حنفى محمود بائع ملابس "وكالة البلح"، ارتفاع أسعار الملابس بصف عامة، خاصة الصينى "بالنار" عن الأعوام الماضية، لافتاً إلى أن ملابس الأطفال هى الأكثر ارتفاعاً هذا الموسم، مشيراً إلى أنها تبدأ من "30" وحتى "60" جنيهاً وتابع انخفاض الإقبال الجماهيرى على المشتريات على اختلاف أنواعها، مرجعاً ذلك إلى آثار الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأضافت وفاء خليل ربة منزل التهاب أسعار السكر، خاصة مع قدوم العيد، مشيرة إلى ارتفاعه من "3.25" ـ "6" جنيهات مستنكرة تصريحات المسئولين حول توقير المنتجات الغذائية والسلع المعمرة بما يضمن حماية المواطنين من جشع التجار، مشيرة إلى ثبات أسعار الذيوت والأرز والدقيق واستكملت لم تسلم الخضروات من جنون الأسعار فوصل سعر كيلو الخيار إلى "3" جنيهات والطماطم إلى "2" جنيهات.
وأكد هانى على عبد الحميد "خضرى" القفزات الجنونية لأسعار الخضروات قبيل العيد، فكيلو الطماطم ارتفع من "1 ـ 2 "جنيه أما البصل بوصفة أحد الخضروات المهمة فى العيد وصل سعر الكيلو إلى "3" جنيهات، كما وصل سعر الفلفل الألوان إلى "15"، مضيفاً أن البطاطس والكوسة زادت نسب أسعارها بأكثر من 35%، مرجعاً السبب إلى جشع تجار الجملة.
ولفت تامر المواجيل 32 سنة "بقال" إلى سوء الحالة الاقتصادية لشريحة كبيرة من المواطنين، الأمر الذى أدى إلى ضعف القوى الشرائية لهم، متسبباً فى ركود حركة أسواق السلع والمواد الغذائية، مشيراً إلى قفزات أسعار الذبدة من "18 ـ 25 " جنيهاً للكيلو، رغم ثبوت أسعار الزيوت.
شعبان سلطان دياب عامل، قال إن الغلاء ليس فقط فى السلع الغذائية، وإنما تعدى إلى فواتير مختلف المرافق مثل الكهرباء والماء التى زادت الضعف، مشيراً إلى أن آخر فاتورة بلغت قيمتها "600 "جنيه، ناهيك عن ارتفاع فواتير المياه والتليفونات بما يؤثر سلباً على قوة المواطن الشرائية، مشيراً إلى أن الحكومة شغلت الناس عن ارتفاع الأسعار بمباراة مصر والجزائر.
كما رصد اليوم السابع حالة الأسواق مع فكهانى بإحدى أسواق وسط البلد، الذى وصفها بالصادمة، حيث بلغ سعر كيلو اليوسفى سعره "6" من نوع "كاربنتينا" أما التفاح اللبنانى وصل سعره "7"جنيهات والإيرانى "9" جنيهات والأمريكانى "12" جنيهاً والموز المستورد "7" جنيهات والبلدى "5" جنيهات، مشيراً إلى ضعف الإقبال على المحال بشكل غير مسبوق هذا العام.