تواصل الصحف الجزائرية محاولات إشعال الأزمة بين بلادها ومصر من خلال اختلاق الأكاذيب والشائعات ولى الحقائق، لتهييج الرأى العام الجزائرى دون الالتزام بالمصداقية وأعراف مهنة الصحافة..
آخر هذه الأكاذيب ما نشرته صحيفة الخبر الجزائرية اليوم تحت عنوان "السياحة تجارة متطورة بين إسرائيل ومصر.. القاهرة تقرر فتح قناة السويس للسفن الإسرائيلية وإقفالها على الجزائريين".
التقرير الذى استعرض التعاون بين مصر وإسرائيل فى كافة المجالات، زعم أن مصر تفتح القناة للسفن الإسرائيلية، وقالت الجريدة نصا "لم تكن العلاقات الاقتصادية والتجارية الجانب الوحيد للتطبيع بين مصر والكيان الصهيونى المغتصب للأرض والعرض، فالسياحة والأعمال متطورة جدا بين الجانبين، وعرفت نقلة أيضا خلال السنوات الأخيرة، خاصة خلال هذه السنة بعد قرار السلطات المصرية تقديم ترخيص للسفن الإسرائيلية بالمرور المباشر والواسع عبر قناة السويس، كخطوة مصرية للتأكيد على رغبتها فى التطبيع الكامل مع اليهود، فى وقت تسعى فيه القاهرة بكافة الطرق إلى منع مرور السفن الجزائرية كمفارقة جديدة".
وبعد أن استعرضت الجريدة أرقام السياح بين مصر وإسرائيل. قالت إنه "إلى جانب التعاون الاستخباراتى العالى بين المخابرات المصرية والموساد، والانصياع المصرى للشروط الإسرائيلية بعد زيادة تعداد الشرطة المصرية بسيناء، فإن المصريين فتحوا الأبواب واسعة للسياحة الإسرائيلية، كما شجعوا زيادة السياح المصريين لإسرائيل،"
وأضافت "رغم تراجع عدد السياح باتجاه بلاد الكنانة، فإن أعداد السياح الإسرائيليين ظلت مرتفعة بمتوسط يتراوح ما بين 10 آلاف و25 ألف سائح إسرائيلى لم يواجهوا أى مشكل ويحظون بالرعاية والحماية الدائمة خاصة فى منطقة سيناء، كما استفادت إسرائيل من تسهيلات كبيرة لمرور السفن عبر قناة السويس فى وقت سعت القاهرة -حتى وإن كان ذلك خرقا للقوانين الدولية- إلى منع مرور السفن الجزائرية التى تعد على أصابع اليد الواحدة".
من جانبه، نفى المهندس محمود عبد الوهاب المتحدث الرسمى لهيئة قناة السويس أن تكون الهيئة منعت مرور أى سفينة جزائرية من القناة، وهو أمر غير صحيح بالمرة ولن يتم منع السفن الجزائرية من المرور مستقبلا، مشيرا إلى أن القناة تلتزم بالاتفاقيات الدولية والعالمية فى شأن الملاحة.
وأوضح مصدر مسئول بالقناة أن الصحيفة التى نشرت الخبر تريد إشعال الفتنة وتهييج مشاعر الشعب الجزائرى ضد الشعب المصرى، وهو أمر لا يليق بمهنة الصحافة التى لابد أن تراعى المصداقية.
وقال المصدر إنه سيتم عرض المنشور على الفريق أحمد على فاضل رئيس الهيئة لاتخاذ اللازم حيال هذه الأكاذيب، ولم يستبعد رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة، مشيرا إلى أن قناة السويس تحظى باحترام وتقدير دولى.
ووفق الإحصائيات، عبرت خلال الأشهر العشرة الماضية فى الفترة من أول يناير إلى نهاية أكتوبر 2008 فقط، سفينتان جزائريتان حمولة 140 ألف طن مقابل 6 سفن عبرت فى الفترة نفسها العام الماضى حمولة 270 ألف طن.