تسارعت تحركات قطار الدوري بعد التباطؤ الشديد الذي عاني منه في الفترة الماضية وبات ملزما بالوقوف في محطاته كل ثلاثة أيام.. فلم تكد الاندية تلتقط أنفاسها بعد انتهاء مبارياتها يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين إلا ودخلت في استعدادات فورية لاداء التكليفات المعقودة عليها في اطار منافسات الاسبوع العاشر من هذه المسابقة غير المحظوظة والمنكوبة والتي شاءت اقدارها ان تواجه توقفات مع ان كل قريناتها بكل انحاء العالم في مأمن من هذه السلبيات المحلية.
تقام اليوم كل مباريات الاسبوع.. تبدأ اللقاءات الساعة الثانية بعد الظهر حيث يلعب بترول اسيوط مع انبي.. ثم تقام ست مباريات في الساعة الخامسة الا الربع حيث يلعب الطلائع مع المنصورة والانتاج الحربي مع الجونة وغزل المحلة مع الاسماعيلي والحرس مع الاتحاد السكندري واتحاد الشرطة مع الزمالك والمصري مع بتروجيت.. واخيرا تختتم لقاءات الاسبوع بمقابلة الاهلي مع المقاولون العرب في الساعة السابعة مساء تحت الاضواء الكاشفة لاستاد القاهرة.
مواجهات تصادمية
بالرغم من تباين مواقع وترتيب اطراف اللقاءات الستة الاولي.. غير أنها جميعا تأتي كمواجهات وصراعات تصادمية لاتقبل بغير الفوز بديلا سعيا لحصد نقاطه الثلاث وتنمية الارصدة اما لتحسين الاوضاع او حرصا علي الهروب من القاع وما يستتبعه من التعرض لشبح الهبوط المخيف والاستسلام لولايته المبكرة.
بترول اسيوط الذي يقبع بمفرده بالمؤخرة وبرصيد هزيل لايتعدي النقاط الثلاث يسعي لاستغلال مظاهر الارض والجمهور والجو لتحقيق أول مكسب له علي ضيفه انبي الذي قد يتعافي بعد عودة الموقوفين والناقهين واكتمال صفوفه نسبيا.. ولاشك ان المواجهة سيرسمها المديران الفنيان د. جمال محمد علي والكابتن ضياء السيد مستخدمين كل اوراقهما المتاحة.
اما الجيش فيستقبل علي ملعب جهاز الرياضة العسكرية المنصورة الطامح والطامع في تحقيق المزيد من الانتصارات بعد الفوز القياسي برباعية نظيفة علي البترول.. محمد حلمي المدير الفني المجتهد لن يغامر او يخاطر لانه يعلم ان هذه الامور تختلف من البترول الي الجيش ولذلك فقد يعسي لاقتناص نقطة وحيدة من شقيقه الاكبر جعفر وهي ابرك من لا شيء.
الانتاج في موقع مختلف عن ضيفه الجونة ويشابهه في أمور ويختلف عنه في أمور أخري.. يتقدم صاحب الارض علي ضيفه بخمسة مراكز ويتفوق عليه في الرصيد بنقطة وحيده.. الاثنان من الاندية الصاعدة حديثا ويقودهما ممثلان للمدرسة التدريبية البيضاء ومن المجتهدين هما الكابتن طارق يحيي والكابتن اسماعيل يوسف.. اللقاء سيشهد صراعا عنيفا من الطرفين للفوز بنقاطه الثلاث ولن يقبلا بنقطة التعادل ومن ثم فانه من المؤكد ان يشهد اللقاء اداء مفتوحا وضغطا هجوميا وكفاحا حتي اللحظات الاخيرة.
لن تكون رحلة الدراويش الي وسط الدلتا مأمونة ومضمونة العواقب والنتائج.. فزعيم الفلاحين تناول جرعة منشطات غزيرة بعد فوزه القريب علي الزمالك.. وتصاعد خطورته الهجومية والتي احرز من خلالها هدفين في شباك انبي في مباراتهما المؤجلة لولا استيقاظ صاحب الارض في اللحظات الاخيرة وتمكنه من التعادل.. صحيح ان مؤشر نتائج الاسماعيلي في تصاعد ويسعي مديره الفني عماد سليمان علي اعادة طابعه المميز في الأداء الجمالي الرشيق بالرغم من البيانات المؤثرة لديه.. غير ان جماهير المحلة قد تكون عاملا مدعما لممثل وسط الدلتا في هذه المواجهة الصعبة.. الاسماعيلي يحتل الضلع الثالث في المربع الذهبي برصيد ٦١ نقطة والمحلة تقدم للمركز الـ٣١ بفضل النقاط الثلاث التي استحوذ عليها من فوزه الاخير.
يعاني حرس الحدود من سوء نتائجه وضعف عروضه الاخيرة.. ولا يفرق معه ان يلعب علي ملعبه او خارجه لندرة توفر الجماهير المخلصة والتي ستكون خلف زعيم الثغر وتدعمه للافلات من المركز المتدني الذي يحتله قبل الاخير مباشرة.. المواجهة ستحمل طابعا تنافسيا بين مدرستين ينتمي الاول فيها للمدرسة السكندرية وهو طارق العشري بينما يتبع كابرال للمدرسة البرازيلية التي لم تظهر مواهبها وعراقتها حتي الآن بالرغم من فوز الاتحاد الاخير علي الشرطة.
آخر اللقاءات المتكافئة بالرغم من التباين في مكانه ومشوار وتاريخ اطرافها يأتي لقاء اتحاد الشرطة مع الزمالك.. فهو لقاء الجريحين.. الاول خسر مباراته السابقة من الاتحاد والثاني واجه هزيمة مفاجئة من المحلة.. والاثنان يسعيان للتعويض وان اختلفت الغايات.. فالزمالك يحاول ارضاء جماهيره المصدومة والمكلومة.. بينما الشرطة يجتهد لاقصاء شبح اللا توفيق الذي يصادفه.. ولن تكون بصمات طلعت يوسف وهنري ميشيل عاجزه عن تحديد معالم النتيجة النهائية للقاء بل لعل اوراقهما ستكون هي الفاعلة والمؤثرة.. يغيب عمرو الصفتي للايقاف بينما قد يعود ميدو اذا انتهت مشاكله المالية.
لقاءات قمية
يستضيف المصري بين جماهير بورسعيد المتحمسة والمخلصة والملتفة حول فريقها والتي تدعم قيادته كامل ابوعلي وانور سلامة بكل طاقة وقوة الوصيف بتروجيت الذي يحاول تعويض عثرته التي »تكعبل« فيها امام الاهلي وخسارته في آخر لحظة في المباراة الماضية ورغم مركز المصري المتأخر نسبيا حيث يحتل المركز الـ٢١.. الا ان مديره الفني لايعترف بغير الاداء الهجومي والسعي للفوز.. ولن يكون الامر مستحيلا علي مختار مختار ومساعديه محمود صالح وهاني العقبي فقد يعمل ثلاثتهم لتحقيق فوز صعب والعودة من هذه الرحلة الشاقة باي مكاسب.
الاهلي صاحب القمة والمتربع عليها دون مزاحمة يعلم تماما ان بقاؤه في عليائه مرهونا بمواصلة مكاسبه وتنمية ارصدته النقطية.. ورغم الغيابات العديدة في ركائزه للاصابة كما في غياب ابوتريكة ومتعب واينو وعبدالفضيل.. غير ان البدلاء فيهم البركة ولاينضب معين الموهوبين فيه والذي افرز مؤخرا عن احمد شكري الذي يمثل جيل الشباب ومن قبله محمد طلعت وهما خامات ومشاريع لنجوم مستقبلية واعدة.. اما المقاولون فيقوده المتفوق محمد عامر ومعه المدير محمد رمضان وهما من المدرسة الحمراء التي تجتهد مهما كانت المواجهات صعبة.
الرئيسية 
البوابة* 
الأحد 29 نوفمبر 2009 - 1:19