أعلن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ان مصر تهدف في الوقت الحالي إلي تهدئة الوضع مع الجزائر في وجود وساطة ليبية وسودانية واهتمام من الجامعة العربية.
قال في تصريحات للجمهورية ان وزارة الخارجية ستنتهي خلال أيام من ملف خسائر الشركات المصرية للمطالبة بتعويضات عنها في الاطار القانوني المتفق عليه دوليا.
قال ان الاستثمارات المصرية في الجزائر تقترب من 36 مليار جنيه وهناك ما يقرب من 15 ألف مواطن مصري يعملون بالجزائر وهناك رغبة عند الآلاف منهم للعودة إلي الجزائر كما ان هناك اهتماما جزائريا باتاحة الفرصة للمصريين والشركات المصرية بالعودة.
وحول وجود وساطة عربية بين مصر والجزائر قال أبو الغيط ان هناك رغبات تبديها ليبيا والسودان واهتماما من الجامعة العربية.
ونفي أبو الغيط وجود أي تقصير من سفارتي مصر بالجزائر والخرطوم مؤكدا: أقول للذين يتحدثون بما لا يعلمون ان عليهم أن يصمتوا لأن السفارتين تحملتا المسئولية وقامتا بارسال عشرات البرقيات والتقارير وتم اطلاع جميع المسئولين عليها.
وأكد ان السفارة المصرية بالخرطوم قامت بواجبها كاملا ومن يدعي أنها أغلقت أبوابها ليلة المباراة فهو كاذب لأن السفارة أقامت خياما واستضافت المئات وقامت بالتنسيق مع الأجهزة السودانية مما أتاح الفرصة لعودة آلاف المصريين دون أن نخسر قتيلا واحدا ودون أن يصاب مصري بجروح نافذة وانتهت القضية في 15 دقيقة.
كانت وزارة الخارجية قد تلقت مقترحات جزائرية محددة لتجاوز الأزمة نقلتها سفارة مصر في الجزائر. تتضمن المقترحات الجزائرية التهدئة الاعلامية بين البلدين مع استعداد الجانب الجزائري لبحث كل المشاكل الناجمة عن الأزمة ومنها التعويض عن الخسائر التي لحقت بالمصالح المصرية بالجزائر.
جاءت تصريحات أبو الغيط قبل مغادرته القاهرة متوجها إلي باريس.. وقال انه سيبحث مع الجانب الفرنسي المقترحات العربية لتنشيط جهود السلام حيث طرحت فرنسا مبادرة لعقد قمة محدودة وستتركز المناقشات علي وضع الأرضية المناسبة لهذه القمة.
وأضاف انه سيبحث مع الفرنسيين عقد قمة افريقيا فرنسا لان هناك فتورا في الحماس الفرنسي لوجود مشاكل سياسية بين فرنسا والسودان وسنبحث هذا الموضوع ونري امكانية عقد القمة أو تأجيلها.
أضاف انه سيبحث أيضا مع وزير خارجية اسبانيا اقتراح ثاباتيرو رئيس وزراء اسبانيا بعقد قمة بين الرئيس حسني مبارك وقادمة قمة الترويكا الأوروبية والتي تعقد في برشلونة.