[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]نفت مصر صحة التقارير الإعلامية التى تتوقع الإعلان عن إتمام صفقة جلعاد شاليط والأسرى الفلسطينيين خلال أيام بين إسرائيل وحركة حماس، وأشار مصدر مصرى مسئول الى أن المفاوضات مستمره وقد تكون وصلت الى مراحل متقدمة ولكنها ما زالت فى حاجة إلى أسبوعين على الأقل، حيث إن إسرائيل ما زال لديها تخوفات من الأسرى المفرج عنهم والذين قد يتورطون فى عمليات جديده ضد إسرائيل.
وفى الوقت الذى ترددت فيه أنباء عن أنه تم نقل شاليط إلى مصر خلال عبور وفد حماس الأسبوع الماضى من معبر رفح البرى، نفى المصدر أن يكون شاليط قد نقل إلى القاهرة، لافتا إلى أن وفدا أمنيا مصريا قام بزيارة لغزة قبل عيد الأضحى ليطمئن عليه والتأكد من أنه بصحة جيدة وقام الوفد ببحث الترتيبات اللازمة لنقلة الى القاهرة فى حال الاتفاق على الإطار النهائى للصفقة.
موضحا أن الأيام الماضية شهدت عملية تغيير للقوات الموجودة على معبر رفح، وهى عملية تجرى بصورة مستمرة.
ويصاحب المفاوضات المستمرة فى صفقة شاليط تعتيم إعلامى تفرضة حماس واسرائيل وهو مافتح الباب للتكهنات وانتشار الروايات المتضاربة، ورغم كل التسريبات إلا أن حماس تصر على موقفها من عدم الحديث حيث أكد المتحدث باسم الحركة سامى أبو زهرى لليوم السابع أنهم لن يعلنوا عن أى تفاصيل حتى يتم إتمام الصفقة والبدء فى تنفيذها، مشددا على ضرورة سرية المفاوضات.
مصادر فلسطينية أكدت لليوم السابع أن هذا التكتم الإعلامى جاء بناء على طلب الوسيط الألمانى الذى دخل على الصفقة مع مصر لما له من خبره فى هذا المجال ونفذ صفقات مماثلة بين حزب الله واسرائيل، وشدد الوسيط الألمانى على ضرورة وقف التصريحات المتبادلة بين حماس وإسرائيل فى هذا الأمر كشرط لأستمرار الصفقة، وذلك لضمان سير المفاوضات على أن تظل التطورات سرا بين الطرفين وكل من الوسيط المصرى والألمانى.
ويزور الوسيط الألمانى المكلف بمفاوضات الصفقة اليوم قطاع غزة ليلتقى وفد من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسى محمود الزهار لتسليمه الرد الإسرائيلى والمقترحات الجديدة، ليتوجه بعدها الزهار إلى دمشق خلال اليومين القادمين لبحث الرد الإسرائيلى مع قيادات دمشق حتى يخرج الرد متسق بين حماس الداخل والخارج.
ورغم هذا الحراك الواضح إلا أن الصفقة لم تتم حتى الآن، وأرجع المحلل السياسى سمير غطاس هذا التأخر فى التنفيذ بعد أن كان منتظرا أن تتم خلال عيد الأضحى إلى أربعة أسباب رئيسية، أولها أنه حتى الآن ما زال هناك خلاف حول 70 اسما من قائمة المعتقلين التى قدمتها حماس تطلق إسرائيل عليهم "الملطخة أيديهم بالدم الإسرائيلى" وخاصة الأسيرين عبد الله البرغوثى وإبراهيم حامد.
وثانى سبب كما يراه غطاس هو قضية المبعدين خارج الأراضى الفلسطينية حيث ما زال هناك خلاف حول 120 اسما، وثالث سبب هو خلاف بين قيادات حماس حول الإفراج عن مروان البرغوثى القيادى الأكثر شعبية بحركة فتح وأمين عام الجبهه الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.
وأشار غطاس إلى أن الثمن السياسى الذى تطالب به حماس ما زال يؤرق إسرائيل، حيث تطالب بفتح المعابر بصورة دائمة وفتح ميناء غزة وحصول حماس على ضمانات بتأمين قياداتها.
كانت الصحف الإسرائيلية قد أشارت إلى أن الطرح الإسرائيلى الجديد الذى يتضمن رد حماس هو إطلاق سراح 980 اسما منهم 580 اسما حددتها إسرائيل فيما تعرض حماس الرقم المتبقى لإطلاق سراحهم ضمن الصفقة المرتقبة.