بالتزامن مع انتظار قرارات مجلس المحافظين غدا لتحديد مصير الدراسة عقب بحث وضع أنفلونزا الخنازير فى مصر أعلن د. زهير حلاج مستشار الأمراض السارية للمنظمة الصحة العالمية أن المنظمة لا تنصح بإغلاق المدارس بشكل احترازى فى الوقت الحالى إنما تؤيد الغلق الجزئى وفق المعايير التى وضعتها وزارتى الصحة والتعليم والمتعلقة بمعدل الوفيات والانتشار ومضعفات الالتهاب الرئوى والتى تعتبر معايير أكثر دقة وصرامة كما وصفها مستشار منظمة الصحة مطالبا بتطبيقها خاصة فى الحضانات لافتا إلى أن فيروس أنفلونزا الخنازير فى الوقت الحالى أزاح الفيروسات التى تسبب الأنفلونزا الموسمية فى العديد من الدول وفى مقدمتها مصر.
فى المقابل أكد باحثون أوروبيون أن إغلاق المدارس يمكن أن يخفض انتشار وباء أنفلونزا الخنازير بمقدار الخمس.
ودرس الباحثون بيانات من ثمانى دول أوروبية توصلوا بعدها إلى أن إغلاق المدارس فى حالة حدوث وباء مرض معدٍ مثل أنفلونزا الخنازير سيخفض الاتصال عن قرب بنسبة 10% مما يخفض انتشار الفيروس بنسبة 21%.
ومن جانبه قال نيل هنز من جامعة هاسليت وانتويرب فى بلجيكا من خلال النشرة العلمية التى تصدرها الجامعة إن الأطفال من أهم عوامل نشر المرض عن قرب بسبب طبيعة تواصلهم الاجتماعى الحميمى وطبيعة صحتهم العامة وأضاف أن تقليص احتمالات الاتصال ذو نفع كبير فى حالة حدوث وباء عالمى .
إلا أنه حتى الآن لم تصدر بيانات قاطعة تطالب بتعليق الدراسة أو إلغائها على مستوى العالم وما زال القرار قرارا فرديا مرتبطا بالدولة وسياستها التعليمية والصحية وقد قررت غالبية الدول عدم اللجوء إلى قرار إغلاق المدارس لأن الفيروس انتشر على نطاق واسع بين الناس ولأن إغلاق المدارس سيعنى غياب عاملين فى قطاع الصحة وقطاعات حيوية أخرى عن العمل لرعاية أطفالهم مما سيخفض الإنتاج ويضر اقتصادات متضررة بالفعل جراء الأزمة المالية العالمية.