في الوقت الذي سحب عدد كبير من النجوم افلامهم من موسم عيد الفطر الماضي خوفا من عدم تحقيق الإيرادات إلا أنهم اعتبروا موسم عيد الأضحي فرس الرهان الذي تعود فيه السينما المصرية لتحقيق إيرادات بعد عام كامل اعتبره الجميع كارثة لاسباب عديدة منها ان شهر رمضان اخذ ثلث الموسم الصيفي.. وانتشار مرض انفلونزا الخنازير وغيرها من الأسباب.
وعن انتعاش السينما المصرية في موسم عيد الأضحي. يقول الخبير السينمائي طارق الدسوقي: كل منتجي السينما المصرية هذا الموسم يرددون "فرجت وكنت أظنها لا تفرج" هذا لسان حال كل المنتجين والموزعين. ورغم أن السينما المصرية عانت خلال المواسم السابقة من عدم تحقيقها إيرادات تذكر إلا أن موسم عيد الأضحي اصبح من المواسم الكبيرة لأنه يليه إجازة نصف العام. كما أن مستوي الأفلام التي اصبحت تعرض في هذا الموسم علي رأسها انتاج ضخم ونجوم كبار. وهذا الموسم كان فيلما كريم عبد العزيز ومحمد هنيدي فرسا الرهان لدي الكثيرين. لدرجة ان عددًا كبيرًا من النجوم اتجه للدراما بعد أن ايقنوا أن السينما اصبحت تحقق خسائر ومنهم الفنان الكبير عادل إمام الذي اتجه هذا العام للتليفزيون سواء كان من خلال مسلسل درامي أو برنامج والفنان محمد سعد الذي يدرس حاليا أداء شخصية نجيب الريحاني ليقوم بدور البطولة في مسلسل يحمل نفس الاسم خاصة بعد الكبوة التي تعرض لها في فيلمه الأخير.
كما ان المنتج أحمد السبكي قال لولا انني كنت قد وقعت عقدًا مع الفنان رامز جلال لبطولة فيلم "حد سامع حاجة" وهذا دليل علي أن منتجي السينما كان لديهم خوف كبير من الانتاج وهناك اسباب وراء نجاح موسم عيد الأضحي وأنا أري ان السبب الرئيسي ان البضاعة الجيدة عامل جذب قوي للمشاهد. ففيلم "اولاد العم" يشهد عودة كريم عبد العزيز بعد غياب عامين عن الساحة السينمائية ويشاركه البطولة مني ذكي وشريف منير واخراج شريف عرفة واحداث الفيلم تدور من خلال قالب اكشن مخابراتي واحداث متلاحقة من خلال ضابط مخابرات مصري يتصدي لمحاولة اختطاف جاسوس إسرائيلي لفتاة مصرية تزوجها دون أن تعلم بأنه جاسوس.
كما ان هذا الموسم يشهد ثاني تعاون بين محمد هنيدي والسيناريست يوسف معاطي بعد تجربة "رمضان أبو العلمين حمودة" الذي عاد به محمد هنيدي لتحقيق إيرادات وعرض في موسم عيد الأضحي الماضي. واحداث "أمير البحار" تدور في اطار كوميدي وهو نفس الخط الذي حقق فيه هنيدي نجاحاته الفنية.. من خلال حبكة سينمائية جديدة وجدت الإقبال الشديد لدي المشاهدين. لدرجة ان التنافس شديد بين هنيدي وكريم عبد العزيز واصبح الإقبال شديدًا علي دور العرض. لدرجة ان كلا منهما اقتربا في الأيام الثلاث الأولي من موسم عيد الاضحي من خمسة ملايين جنيه ويواصلا تحقيق الإيرادات.
والعوامل الأخري التي وراء نجاح موسم عيد الأضحي أن العيد الكبير يليه إجازة نصف العام وان هذه الافلام ستواصل عروضها طوال الموسم الشتوي وأعياد الأخوة المسيحيين والاحتفال برأس السنة.
وعن إيرادات الافلام. قال طارق الإيرادات جيدة وتواصل الافلام اقتسام كعكة الإيرادات ففي المرتبة الأولي يتنافس محمد هنيدي وخلفه كريم عبد العزيز وبلغت إيرادات "أمير البحار" 6 ملايين و300 ألف جنيه حتي رابع أيام العيد ثم فيلم "اولاد العم" ستة ملايين جنيه ومائة ألف جنيه. وفي المرتبة الثالثة فيلم "عزبة آدم" بطولة محمود ياسين وفتحي عبد الوهاب الذي حقق ثلاثة ملايين جنيه وفي المركز الرابع "البيه رومانسي" وحقق 2 مليون جنيه وفي المركز الخامس يأتي رامز جلال "محدش سامع حاجة" حيث حقق مليون ونصف المليون جنيه. وهناك أفلام مازالت تعرض متبقية من الموسم الصيفي وموسم عيد الفطر.
ويقول المنتج والموزع صلاح رمزي انتعاش موسم عيد الأضحي جاء لأسباب عديدة من اهمها موسم الافلام التي طرحت فيه واقبال الجماهير عليها وكأنها نسيت انفلونزا الخنازير. كما أن إجازة العيد هذا العام اصبحت عشرة أيام بالنسبة لطلبة المدارس وأعياد الكريسماس ورأس السنة ثم إجازة نصف العام أيضا بالنسبة للمدارس. وان موسم عيد الاضحي من المواسم الممتدة للموسم الصيفي لأنه حاليا يعتبر الموسم الشتوي. كما ان الكثير من نجوم الصف الأول اعتادوا علي طرح افلامهم في موسم عيد الاضحي ومنهم الفنان محمد هنيدي الذي قدم العام الماضي "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" وحقق إيرادات ضخمة وأحمد السقا الذي طرح في نفس الموسم افلامه ومنها "الجزيرة" وكان من المفترض أن يطرح هذا الموسم فيلم "الديلر" الذي سيعرض في إجازة نصف العام.. وان هذا الموسم عدل كفة الإيرادات وسيحدث رواج في سوق الانتاج السينمائي. وان جميع الأفلام التي عرضت في هذا الموسم حققت إيرادات مرضية.