[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img][img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]
كشفت مصادر رسمية عن أزمة غير معلنة بين وزارتى الخارجية والإعلام بسبب أحداث مباراة مصر والجزائر فى السودان، وصلت إلى حد تبادل الاتهام بين الطرفين.
كان الخلاف قد بدأ بين الجانبين قبل مباراة الخرطوم، عندما طالب أنس الفقى، وزير الإعلام، السفارة المصرية فى السودان بتوفير عدد من تذاكر المقصورة الرئيسية، غير أن السفارة ردت بأن التذاكر غير متوافرة سواء فى المقصورة أو الدرجة الأولى، وأنها ستوزع على جميع الجهات المعنية فى ظل حضور عدد كبير من المسؤولين المصريين.
وذكرت المصادر أن وزارة الإعلام ردت على ذلك عملياً بعدم استضافة أى من مسؤولى السفارة لتوضيح الموقف فى الأزمات التى تلت المباراة، مما تسبب فى تحميل الرأى العام مسؤولية ما تعرض له المصريون للسفارة،
وهو ما كشفه السفير عفيفى عبدالوهاب فى حواره مع «المصرى اليوم»، إذ فشل السفير فى الاتصال ببرامج التليفزيون، حتى مكالمته مع برنامج «البيت بيتك» لم تتجاوز دقيقة واحدة، وانقطعت المكالمة، ولم يعاود البرنامج الاتصال به.
وكشفت المصادر أن أنس الفقى، وزير الإعلام، اتصل هاتفياً بالسفير حسام زكى، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، ليبلغه احتجاجه على الانتقادات التى وردت على لسان السفير فى حواره مع «المصرى اليوم»،
فيما أكدت المصادر نفسها أن مسؤولى وزارة الخارجية غضبوا من تصريحات الفقى فى مجلس الشعب، التى وصف فيها المشجعين الجزائريين بـ«العربجية»، كما هاجم الدول العربية بقوله: «بلا قومية عربية بلا بتاع».
وأوضحت أن الخلاف الأخير يعبر عن الأزمة بين الوزارتين، إذ تتهم «الخارجية» «الإعلام» بعدم تقديم المساندة فى كثير من القضايا المهمة خلال الفترة الأخيرة، فيما يركز التليفزيون المصرى على ملف مشكلات المصريين فى الخارج،
كما تتهم الخارجية التليفزيون بغياب الرؤية السياسية لدى تناول القضايا الدبلوماسية، مدللة على ذلك بأن أول انتقاد للسودان فى أزمة الجزائر كان فى التليفزيون الرسمى، ما دعا الحكومة السودانية إلى استدعاء السفير المصرى بالخرطوم.