صراع أبناء الوزراء علي كرسي البرلمان يعيد رسم خريطة الانتخابات

الدوائر الانتخابية بمحافظة سوهاج من أكثر الدوائر اشتعالا بالمنافسة علي مقاعد البرلمان،خاصة أن الاختيار في هذه الدوائر يتم وفقا لمعايير قبلية وعائلية ووفقا لهيمنة العائلات علي مفاتيح العملية الانتخابية علي مدي التجارب الانتخابية السابقة.

شهدت الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2005، ظاهرتين نادرتي الحدوث في دوائر محافظة سوهاج يحتمل تكرارها في انتخابات 2010 أملا في عودة الأمور إلي أصولها أو إصلاح أوضاع معينة تؤخذ في عين الاعتبار بالنسبة للشخصيات الانتخابية، الظاهرة الأولي هي تمكن الإخوان المسلمين من الفوز بثلاثة مقاعد(في دوائر سوهاج والمراغة وطهطا) بعد المنافسة علي أربعة في دوائر مختلفة.

والثانية تتمثل في مشاركة ثلاثة من أبناء وزراء سابقين من أبناء سوهاج في الانتخابات عن ثلاث دوائر (طهطا وطما ودار السلام)، انتهت بخسارتهم جميعا وفقدان عائلاتهم المقاعد بعد هيمنتها عليها لسنوات عديدة ليتجدد الصراع مرة أخري لإعادة هذه المقاعد.

حيث شارك في انتخابات 2005 كل من: "محمد حلمي عبد الآخر" نجل وزير شئون مجلسي الشعب والشوري الأسبق عن دائرة "مركز طهطا"، و"أحمد جلال أبو الدهب" نجل وزير التموين الأسبق عن دائرة "طما"، و"عبد الحميد رضوان" نجل وزير الثقافة الأسبق عن دائرة "دار السلام"، انتهت مشاركتهم جميعا بالخسارة، فحلمي عبد الآخر خسر وفوت الفرصة علي مرشح العائلة الثاني "مدحت عبد الآخر" ليخطف المقعد منهم مرشح الإخوان عن الدائرة محمد محمود يوسف، أما عبد الحميد رضوان فتسبب خلافه العائلي داخليا في ضياع المقعد البرلماني منهم بعد هيمنتهم عليه سنوات، يبقي نجل وزير التموين الأسبق الذي خرج من الجولة الأولي ليفوز الحزب الوطني بالمقعدين وخسارة مرشح الإخوان.