القاهرة مدينة الألف مئذنة، يقول المصريون إنهم مستاءون من قرار منع تشييد المآذن فى سويسرا، ويرون فيه دليلا على عدم التسامح، لكن قلة منهم يطالبون بفرض عقوبات من نوع مقاطعة المنتجات السويسرية.
وفى الجامع الأزهر فى القاهرة الإسلامية ساد عدم الفهم اليوم الخميس، بعد منع تشييد المآذن فى سويسرا بعد استفتاء أيد فيه 57.7% من السكان هذا القرار.
وأدان الشيخ محمد عبد العزيز، الأمين العام لمجلس الفتوى فى الأزهر، القرار السويسرى معتبرا أنه مساس بحرية العقيدة، قائلا إن "الدول الأوروبية يفترض أنها ديمقراطية وحرة، وإذا كانت هناك حرية فلماذا يمنع بناء المآذن"، متسائلا "هل سيمنعون كذلك الأجراس فى الكنائس".
وتابع "ماذا يضايقهم فى هذا الرمز القديم جدا للإسلام أى المئذنة التى يعتليها المؤذن لكى يصل إلى أكبر عدد ممكن من المسلمين ويدعوهم للصلاةہ".
ويوجد فى القاهرة أكثر من 4800 مسجد تابع لوزارة الأوقاف، إضافة إلى قرابة 2500 مسجد مستقل تعلوها كلها مآذن بأشكال معمارية متنوعة وتعود إلى العصور المختلفة، إلا أن المآذن ليست ضرورة حتمية لممارسة شعائر الدين، بسحب ما يقول الأئمة.
وفى إشارة إلى الجدل الدائر فى دول أوروبية من بينها فرنسا حول ارتداء الحجاب الإسلامى، يؤكد الشيخ محمد شديد أحد أئمة الأزهر "إذا كان مسموح لغير المسلمين ببناء الأجراس وللراهبات بتغطية الرأس فيجب أن يسمح للمسلمين ببناء المآذن وللمسلمات بارتداء الحجاب".
وانتقد مفتى الجمهورية الشيخ على جمعة نتائج الاستفتاء فى سويسرا، إلا أنه دعا مسلمى سويسرا إلى "الحوار" مع السلطات.