استبعدت وزارة الثقافة فى الجزائر فكرة مقاطعة مصر ثقافيا وفنيا بعد الحملة الإعلامية التى قام بها أشهر الفنانين والفنانات المصريين بقيادة محمود ياسين وحسين فهمى وأحمد السقا ومحمد فؤاد ويسرا وإلهام شاهين وليلى علوى.
وأكدت وزارة الثقافة الجزائرية، أن موقفها يأتى تضامنا مع الجمهور المصرى بعد الاعتداءات التى تعرضلها فى الخرطوم على هامش لقاء المنتخبين الجزائرى والمصرى فى اللقاء الفاصل من أجل التأهل إلى كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 .
وجاء نفى وزارة الثقافة فى الجزائر عقب المطالب التى تقدمت بها بعض الأطراف الفاعلة فى محيط الثقافة الجزائرية بضرورة مقاطعة المنتجات الثقافية والفنية المصرية من مسلسلات وأفلام ومهرجانات ، انتقاما من الفنانين المصريين الذين اتخذوا موقفا مقاطعا للفعاليات الجزائرية.
وفى هذا الإطار أكد لخضر بن تركى مدير الديوان الجزائرى للثقافة والإعلام، أن الجزائر لم تفكر إطلاقا فى مقاطعة مصر لا ثقافيا ولا فنيا ، لكنه أوضح فى ذات السياق، قائلا "إن كانت هناك مقاطعة مصرية للجزائر فستكون هناك حتما مقاطعة جزائرية لمصر".
وأضاف "لا أتصور بأن الأمور ستصل الى هذا الحد بين الجزائر ومصر بسبب مباراة كرة قدم، لأن الأمور ستعود إلى نصابها بعدما بدأت النفوس تهدأ تدريجيا من الجانبين".
من جانب آخر، انتقد الممثل الجزائرى حسانبن زرارى الناطق باسم مهرجان وهران الدولى للسينما بشدة موقف بعض الفنانين المصريين خصوصا يسرا وإلهام شاهين وأحمد السقا، بعد إقدامهم على إعادة الجوائز التى حصلوا عليها فى الطبعة ال32 للمهرجان، واصفا سلوكهم بغير المسئول وأضاف قائلا، "لا أتصور مثل هذه السلوكات من فنانين كبار
فى حجم يسرا أو أحمد السقا، لأن الجزائر كرمتهم واحتضنتهم ".