ستقبل الرئيس الامريكي براك اوباما في البيت الابيض 7 ديسمبر/كانون الاول رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان، الذي يزور الولايات المتحدة
وستتناول المباحثات الثنائية قضايا عدة مثل افغانستان وايران واسرائيل، بالاضافة الى الاوضاع التركية الداخلية وسياستها الجديدة بالاكراد.
وفي الشان الافغاني ترفض تركيا ارسال المزيد من الجنود الذين وصل عددهم الى حوالي 1700 جندي تركي في افغانستان، وذلك خشية من توتر العلاقات مع دول اسلامية، وقبل مغادرته لواشنطن صرح اردوغان ان عدد الجنود الاتراك في افغانستان "وصل الى الحد الاقصى الذي يعود بالفائدة".
وياتي هذا الرفض في اجواء دعم عديد من الدول المشاركة في تحالف قوى حفظ السلام لواشنطن، اذا قررت خذخ الدول ارسال ما يزيد عن 7000 جندي حتى نهاية العام القادم، في حين سترسل الولايات المتحدة 30,000 جندي اضافي.
وفي الشأن الكردي يذكر ان امريكا تزود تركيا بالمعلومات حول مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الامر الذي يسهل على انقرة ملاحقة حوالي الفين مقاتل كردي تحصنوا في الجبال شمالي العراق.
ومن المنتظر ان يشارك نائب الرئيس الامريكي جو بايدن في المباحثات، التي ستتناول ايضاً التشنج في العلاقات التركية الاسرائيلية في الىونة الاخيرة، بالاضافة الى انتقاد اردوغان للدول الغربية التي تتساهل مع السلاح النووي الاسرائيلي في حين تنتقد هذه الدول ايران، التي دافع اردوغان عن حقها بامتلاك برنامج نووي سلمي.
كما ستتطرق المباحثات الى التقارب في العلاقات بين تركيا ودول مثل سورية وليبيا والسودان، خاصة وان تطور هذه العلاقات دفع البعض الى طرح تساؤلات عما اذا كانت تركيا تنوي الابتعاد عن حلفائها الغربيين، وهو الامر الذي نفته انقرة مراراً.
محلل سياسي: اردوغان يرى في الدور التركي جسراً بين الغرب وطهران
وحول زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى الولايات المتحدة الامريكية، قال المحلل السياسي مصطفى اوزجان في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" أن زيارة اردوغان هذه تأجلت مراراً لعدة اسباب منها التطورات الاخيرة التي طرأت على المسألة الكردية في البلاد.
واشار اوزجان الى ان اوباما سيطلب من تركيا ارسال المزيد من الجنود الاتراك الى افغانستان، شريطة ان يكون هؤلاء من الجنود المقاتلين الذين سيحاربون الطالبان جنباً الى جنب مع جنود قوى التحالف، الا انه رأى ان تركيا مستعدة ان تشارك بمدربين فقط.
وحول علاقات التركية الايرانية قال مصطفى اوزجان ان الدول الغربية ترى ان "تركيا تنظر الى علاقتها مع الغرب من منظور ايراني"، في حين ان اردوغان يعتبر ان تركيا بمثابة جسر بين طهران والغرب.
ومن بين تحفظات واشنطن على انقرة هو ان هذه الاخيرة لا توجه انتقاداتها لايران بشان ملفها النووي.
اما في الملف الارمني فاعتبر اوزجان ان واشنطن تغط على تركيا لتسين العلاقات الثنائية، في حين تشترط تركيا انهاء ملف قره باخ العالق بين ارمينيا واذربيجان كي تكون العلاقات بين انقرة ويريفان طبيعية.
هذا واشار اوزجان الى ان اوباما سيسعى ايضاً لتقريب المواقف بين تركيا واسرائيل.
محلل سياسي من امريكا يشير الى ان تركيا لن تدخل في تحالف طويل الامد مع سوريا
وفي لقاء مع قناة "روسيا اليوم" قال نبيل ميخائيل المحاضر في جامعة ميريلاند ان الولايات المتحدة مهتمة بالشان التركي، مشيراً الى انه هناك الكثير من القضايا التي تواجهها انقرة سواء في علاقاتها مع ايران او العراق او اليونان او قبرص، بالاضافة الى الاكراد.
واشار ميخائيل الى ان الطرفين سيسعيان الى التوصل لاتفاق حول امور هامة، كما سيتم التطرق الى العلاقات بين تركيا وسورية، اذ ان التقارب بين البلدين يسبب قلقاً لامريكا، معبراًعن قناعته بان سوريا لن تدخل في تحالف طويل الاجل مع سوريا، وذلك بسبب وجود الكثير من القضايا العالقة بينهما.
كما اشار ميخائيل الى ان تركيا تقدم نموذجاً اسلامياً معتدلاً ، ما يجعل امريكا مرتاحة، كما نوه بان انقرة لن تعارض واشنطن في الشان الافغاني لان تركيا جزء من حلف شمال الاطلسي.