تعلمت حروف الرسالة
وأنا لم أبلغ بعد العشرين
أعطيت ظهرى
ومزقت الكره واعتليت
منصات الحب وأنا رجل
العشرين
أحببتك بغجريتك فأشكرك
لأنكِ أعطيتنى الهواء والماء
وشيئا من رائحة الياسمين
أحببت صدق عينيك
وكلماتك عن الجنية وأحلام
العاشقين
لكم كانت ليالينا مقدسة
تحمل نغمات ودفء
وسكرات الهائمين
فقد تعلمت معكِ أن الحب
قصيدة منتحرة
لن يكتبها الشعراء
ولا الفلاسفة ولا المجانين
وتعلمت أن كل العصور
ما هى إلا أزمة كبرى
وخيالات قصوى تحاول
فك شفرات الحنين
أشكرك لأنك تسكنين أدق
تفاصيل رجولتى
وتكتبين قصائدى
ولكلماتى تغزلين
فأنا فليسوفا وعظيما
لأنكِ حبيبتى لأنكِ
تسكنين القلب وكل الشرايين
أشكرك لأنك علمتينى
أنّ المطر بكاء السماء
مع رحلة السنين
فقد يحسب الناس أن الحب
هلوسة كبرى وعمى رجل
لم يفارق عبث المراهقين
لكنه معكِ عيون مسافرة
عبر حدود الأكوان من مصر
إلى الصين
يا شاطىء الأحلام يا مروحتى
يا أندلسية الطباع يا جنون
السنين
أليس الحب هجرة شرعية
إلى الصدق والطهر
وتعلم الإيمان بلغة الحكمة
ودراسة أشد القوانين؟؟
أشكرك ألف مرة وآلاف المرات
أشكرك من أقصى أدق شعراتى
حتى حدود بساتين الجين
فى فرنسا وعلى ربوع إنجلترا
وبين دقات الفلاسفة العاشقين
يا امرأة تغزل كياناتى
وتبوح بأجمل كلماتى
كيف يكون الحب مكتملاً
وأنتِ لست هنا تهمسين
بعطرك بصمتك وبأقوى لغات اليقين
سيدتى أنا فقط أشكرك
لأنكِ أعطيتنى الغرام
فكونى عاشقا لن يظلمنى
ووصفى هاذيا لن يقتلنى
وإعلانى للحب لن يكون يوما
دعوة لصلبى على جدران
الكره الدميم
فلن يغتصبوا حقى فيكِ
ولن أتوقف عن شكرك
بكل لغات العمر من العشرين
إلى التسعين