فى أول تصريح له منذ إعلان نتائج انتخابات مكتب الإرشاد، أكد مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان أن الانتخابات تمت وفق نظم ولوائح الجماعة، محذرا من تدخل أى شخص أو جهة فى خصوصيات مؤسستهم، متهما من يشكك من قيادات الجماعة فى إخوانه بإهدارهم ركن من أركان البيعة ولا ينبغى أن يستمروا فى الجماعة.
وقال عاكف فى حواره لموقع الجماعة تحت عنوان "المرشد العام فى حديث الرد على الشبهات"، "لكل مؤسسة خصوصيتها، ولا يحق لأحد أن يتدخل فى إجراءاتها الداخلية"، ونفى عاكف وجود تربيطات باعتبار أن قيادات الجماعة رجال لهم مكانتهم وقدراتهم وجهادهم وتاريخهم، معتبرا أنه من غير اللائق الحديث عن مثل هذه الأقاويل، متهما من يتحدث فى هذا بأنها ادِّعاءات لمحاولة أن يسحب على الجماعة ما ينسحب على البعض.
وحول اتهامات البعض للانتخابات بغياب الضمانات للشفافية والنزاهة، أكد عاكف أن الضمانات موجودة بتشكيل اللجنة التى رأسها هو شخصيا للإشراف على هذه الانتخابات، قائلا "الإخوان الذين اخترتهم هم أهم ضمانة؛ فهم فوق مستوى أى شبهات".
مضيفا أن هؤلاء أعضاء فى مجلس الشورى العام، وأنه راضٍ كل الرضا عن هذه الإجراءات وسلامتها، مشيرا إلى أنه من أركان بيعتهم ركن الثقة بكل أنواعها وأشكالها؛ وأن الأصل عندهم أن جميع الأفراد ثقات، ولا يمكن لهم أن يشكِّكوا فى بعضهم البعض.
قائلا "من يخالجه شكا فى صدق إخوانه وأمانتهم، من أعضاء الجماعة، فلا ينبغى له أن يستمر فى الجماعة، أو أن يراجع نفسه لأنه بذلك أهدر ركنًا مهمًّا من أهم أركان البيعة، أو عليه أن يراجع إخوانه ما دام تسرَّب إليه الشك الذى يزول بالمراجعة والحوار وليس بإلقاء الاتهامات جزافًا".
وطالب من يعارض أو ينتقد الجماعة ألا ينساقوا وراء القيل والقال، موضحا أن أى مؤسسة هى صاحبة الحق الأصيل والأول والأخير فى جميع إجراءاتها. وحول تمسك أحد قيادات الجماعة برؤيته وإصراره على تصرف معين فيها، رد عاكف بأنه لا يوجد خطوط حمراء عند الإخوان، وإدارة الجماعة وشئونها الداخلية اجتهاد خاضع للتطوير، ومن يطالب به يشجعه، ويضمُّ صوته إليه، مشيرا إلى أنهم بدأوا فعلاً فى إعمال النظر فى اللائحة الحالية، وبمعاونة أهل الاختصاص، وتوقع أن يتم إنجازها فى أقرب وقت.
وأوضح عاكف أنهم مع احترام اللائحة والالتزام التام بها؛ وأنهم يفضلون تطبيق اللوائح لتيسير العمل وإثرائه وإنجازه، وليست مدخلاً للفرقة والتشاحن، مشيرا إلى أن الجماعة هيئة مؤسسية شورية، وتحترم المؤسسية فى جميع أحوالها، ولا تقوم على شخص واحد أبدًا.
وحول مستقبل الجماعة وحالة الانشقاق التى بات يهدد منها البعض أكد أنها بخير، وأن رجالها ونساءها وشبابها حتى أشبالها يدركون جيدًا حجم ما يحاك ضدهم، قائلا: "لولا أنهم أكبر من كل تآمر ما صمدوا على مدار تاريخهم".