مازلت مندهشا من التفاصيل المتاحة عن حكاية رجل الأعمال المصري والمطلقة السعودية ففيها الكثير ما لا يصدقه عقل ووراءها أسرار لم تكشف بعد وطاقم دعاية ومستشارين يكيدون كيدا.
الملياردير الناجح ماذا يعمل؟..
قالوا انه يرأس شركة خدمات بترولية ولابد ان هذا صحيح.
ولكن الأحداث جاءت لكونه وكيلا لرجل اعمال سعودي من اسرة "بن لادن" الذين عرفوا بالثروة أو الثراء وهو ما يعني انه سمسار يتولي بيع قصور وفيلات وحقه محفوظ وغالبا هذا هو سر حصوله السريع علي الملايين.
هل طمع الرجل في السيدة الشابة مطلقة الأمير "الوليد بن طلال" وهو من أغني الرجال في العالم فأكلته قبل أن يقول يا هادي واستولت علي العقار والمجوهرات؟ وقيل بأنه تزوجها عرفيا لشهور قليلة انتهت بالطلاق من جانبها فقد كانت حريصة علي أن تحتفظ بالعصمة في يدها.
باقي التطورات معروفة بما نشرته الصحف حتي الأسماء لم تعد سرا والصور ايضا.
عرفنا ان السيدة حصلت علي قصور مارينا وغيرها بالجملة دون أن تدفع جنيها واحدا.. وعرفنا انها حصلت علي ساعات ومجوهرات لا تقدر بمال أخذتها خلسة من خزينة صاحبها داخل قصره الذي دخلته وخرجت منه بمنتهي الأمان.
وعرفنا ان الرجل تقاضي الثمن فوريا وامام شهود في صالة أحد البنوك وان المجوهرات هدايا وعربون صداقة.
بصراحة الحدوتة لها أكثر من وجه ولولا البلاغ في قسم الشرطة لما سمعنا شيئا ولعل حوادث مشابهة يطويها الكتمان لأن أصحابها عقلاء أو حسبوها جيدا أو لم يصل استفزازهم إلي هذا الحد.
الأمر الذي نتوقف عنده ان لم يكن سر الثراء العريض السريع فهو تلك البساطة في تبديد الملايين وكأن اصحابها لم يتعبوا فيها أو انها انهار من الأرباح تتساقط عليهم مما يثير الشكوك.
لن أقارن بين ذلك البذخ والسفه وبين أحوال ملايين المصريين الذين يعانون ليس فقط في العشوائيات وانما مع كل طلعة نهار.
ولابد أن أعود للوراء متذكرا قضية هشام طلعت مصطفي واسرافه بمنتهي اليسر والبساطة لفتاة أراد أن يمتلكها ثم أراد أن يتخلص منها مما جعلنا نندهش أمام الأرقام وطريقة التفكير وسطوة النفوذ.
تتكرر الصورة بشكل أو آخر مع رجل أعمال آخر ولا تقولوا لنا انهم ليسوا رجال أعمال فهكذا نعرفهم ويصفون أنفسهم ويعرضون وجودهم.
لم يبق من السيناريو إلا ارتكاب جريمة قتل.. والحمد لله انها تحولت إلي بلاغ وتبادل الاتهام علي الأقل حتي نعرف ما يجري وراء الستار بدون سفك دماء!