مسلمو ويهود أمريكا يتشاركون فى احتفالات الكريسماس

[img]https://alomah.yoo7.com/[/img][img]https://alomah.yoo7.com/[/img]تحت عنوان "مسلمو الولايات المتحدة يشاركون اليهود فى احتفالات الكريسماس"، ذكر تقرير لوكالة الأسوشيتدبرس نشرته صحيفة يديعوت احرينوت، أنه للمرة الأولى، يتشارك المسلمون واليهود فى أكبر يوم سنوى للعمل التطوعى.

ويشير المنظمون أنه على الرغم من بساطتها، إلا أنها تعد خطوة هامة جدا لنزع فتيل التوتر وتعزيز الإرادة الطيبة بين الأديان، خاصة أنه يوم مقدس للديانة المسيحية.

ويرى كثير من اليهود أن عيد الميلاد فرصة لخدمة مجتمعهم، بينما جيرانهم المسيحيون يحتفلون بعطلتهم، ولكن هذا العام يشارك المسلمون جيرانهم اليهود فى جنوب شرق ميتشيجن فى هذا اليوم المعروف باسم ميتسفاه، حيث يشارك حوالى 40 مسلما ما يقرب من 900 يهودى.

ويعتبر الاحتفال بهذا اليوم الذى يعنى بالعبرية "الوصية" وترجمتها "عمل جيد"، عادة عمرها 20 عاما بمنطقة ديترويت، ويتم الاحتفال به فى العديد من المناطق الأخرى.

وقد نبعت المشاركة بين مسلمى ويهودى الولايات المتحدة من اجتماع عقد مؤخرا بين أعضاء مجلس المنظمات الإسلامية فى ميتشيجن، ومجلس علاقات الجالية اليهودية والاتحاد اليهودى لمدينة ديترويت، والذى قال إنه لم يكن على علم بالمشاركات التى تتم.

وتنظم الجماعات اليهودية التى تتكون من متطوعين من 48 وكالة مساعدة محلية هذا اليوم، حيث يتم إطعام الجياع وتوفير لعب للأطفال المحتاجين.

ويقول فيكتور بيج رئيس المجلس الإسلامى، إنه كان يسعى إلى مناسبة عامة يمكن من خلالها بناء جسور من التفاهم والتعاون، "فنحن نحتاج إلى المناسبات العامة لبث الرسالة إلى مجتمعنا كله".

وليس فقط معظم المسلمين واليهود الذين يخدمون فى يوم الكريسماس، ولكن القادة أيضا يلتزمون بالخدمات العامة، ويعرف عمل الخير فى اليهودية باسم "صدقة" وفى الإسلام "زكاة".

ووصف روبرت كوهين مدير مجلس علاقات الجالية اليهودية الأمر بـ "إنه أمر مثير للاهتمام ورائع، ويساعد على بناء العلاقات على المستوى الشخصى بين القاعدة الشعبية".
وأضاف "أن المسلمين واليهود تجمعهم خلافات خطيرة حول ما يحدث بالشرق الأوسط ولكن لا ينبغى أن يكون ذلك الديناميكية الوحيدة التى تحدد العلاقة بينهما".

كما أكمل بيج على كلام كوهين "مهما كان ما يحدث بالشرق الأوسط، فنحن لن نستطيع أن نسيطر عليه، لكن هنا داخل المجتمع الأمريكى فإن أطفالنا يذهبون إلى نفس المدرسة، ونعمل معا، نحن بحاجة إلى التركيز على بناء مجتمع شامل".