جانب من الندوة
عقدت ورشة الزيتون، أمس الاثنين، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "بعد إجبارى" للقاصة نسرين بخشونجى، وهى المجموعة القصصية الأولى لها، والصادرة عن دار فكرة، وناقشها كل من الدكتور محمد إبراهيم طه، والناقد عمر شهريار، وأدارت الندوة الأديبة مى خالد، وحضرها عددٌ من المبدعين والمثقفين.
افتتحت الندوة الروائية مى خالد، بقراءة لها فى المجموعة، أشارت إلى أن أهم ما يميز نصوص المجموعة أن القصة لدى الكاتبة تتميز بقصرها الشديد، إضافة للمفارقات الواضحة، والنهايات المفاجئة للقارئ، وما يسمى بتيمة الموت والفقد، والتى تسرى بين نصوص المجموعة كأنها رائحة تميز المجموعة.
وتحدث الدكتور محمد إبراهيم طه، عن روافد الكاتبة، وأنها تتمثل فى رافد الأحداث العامة، فمثلاً تناولت الكاتبة حادثة "ضرب المدرس للطفل"، و"الطفلة التى نجت من سقوط عمارة"، أما الرافد الثانى، فهو رافد اجتماعى، تناولت القاصة من خلاله المشكلات اليومية الاجتماعية مثل "ختان الإناث"، مما يعطى المجموعة القصصية سمات اللحظة الآنية فى تناولها لأهم القضايا المجتمعية، إضافة إلى "البُعد الإجبارى" والذى نجده فى أحداث المجموعة القصصية، فالكاتبة تعانى من بعد إجبارى حقيقى، مثل بعدها عن حبيبها، أو جدها الذى فارق الحياة، وتعود للبيت مسرعة عقب مكالمة هاتفية من والدتها، لظن الفتاة أن جدها قد عاد، ويفاجئ القارئ بأنه متوف.
فيما أشار الناقد عمر شهريار إلى أن المجموعة تتميز باللغة السلسلة التى لا يحتاج القارئ معها أن يعيد قراءة المفردة أكثر من مرة، وأيضًا رسمت الكاتبة صورًا للمرأة التى تذهب إلى أبسط الحلول حفاظًا على سلامة الحياة الأسرية، مؤكدا على أن فن القصة القصيرة مؤهل الآن لرصد قضايا المجتمع، إضافة إلى مساحات السرد "الحكي" التى أخذت عليها، وفكرة تنميط الأشخاص، ولكن الكاتبة عقبت باختيارها لأشخاص فى الحياة تتناقض تصرفاتهم مع أقوالهم.
يذكر أن المجموعة القصصية "بُعد إجبارى" تتألف من أربع عشرة قصة، وهى: برواز، والفراشة، وهلاوس، وميعاد سرى، وسقوط غير محتمل، ورسالة، وحبك سوط عذاب، وبعيون قطة، وبُعد إجبارى، وبلا فرح، ومسحورة بالنور، وكأن شيئًا لم يكن، وحدث فى ليلة العصيان، وفستان زفاف".