العمال المصريون يستخدمون معدات وآلات بناء ضخمة
كتبت رباب فتحى
var addthis_pub="tonyawad";
رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، استمرار السلطات المصرية فى بناء الجدار الفولاذى على الحدود التى تربط مصر مع غزة.
وقالت فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء إن العمال المصريين يعملون بأقصى جهدهم لوضع أساس هذا الجدار الذى من شأنه تغيير موازين القوى فى هذه المنطقة المتقلبة، ويستخدمون مواد بناء تعطى لمحة للشكل الذى سيكون عليه الجدار.
تشير واشنطن بوست إلى أن العمال المصريين يستخدمون معدات وآلات بناء ضخمة على الحدود لنقل قضبان الحديد والصلب وإحداث الثقوب فى الأرض ولحم ألواح الصلب ببعضها.
وبمجرد الانتهاء من بناء هذا الجدار الفولاذى، سيقطع عن غزة آخر شريان يمدها بالحياة لأنه سيخترق مئات أنفاق التهريب التى يستعين بها القطاع لمده بالغذاء والدواء والبضائع التى تبقى سكانه على قيد الحياة.
وترى واشنطن بوست أن الهدف من بناء هذا الجدار هو الضغط على الحركة الإسلامية حماس التى تتحكم فى القطاع لتبنى نهج أكثر اعتدالا، فحكومة حماس لم تبد استعدادها للتوصل إلى تسوية فى محادثات تقاسم السلطة مع منافستها فتح التى تحظى بدعم الغرب، كما لم تبذل الجهود الكافية لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وتقوم قوات الأمن المصرية بحماية العمال وحراستهم، خاصة بعدما تعرض العمال إلى طلقات نارية من غزة، ولكن لم يصب أحد، فى الوقت الذى لا يكف فيه حراس حكومة حماس عن التلفظ بالإهانات الجارحة للجنود المصريين.
ويشعر زعماء حماس بالغضب البالغ إزاء بناء هذا الجدار ويسعون لحشد الرأى العام العربى والمسلم ضد مصر، وبالفعل قام المتظاهرون بالاحتشاد أمام السفارات المصرية فى الأردن ولبنان حاملين لافتات تدين بناء الجدار وملصقات يظهر فيها الرئيس مبارك وقد اعتلت جبهته نجمة داوود.
وتلفت الصحيفة إلى أن حدود قطاع غزة أغلقت منذ عام 2006 عندما اختطف مسلحو حماس الجندى الإسرائيلى، جلعاد شاليط، وزادت وطأة الحصار الذى تفرضه إسرائيل ومصر العام التالى عندما اجتاحت حماس غزة.