أكدت دراسة حكومية حديثة تأخر سن الزواج فى المجتمع المصرى، نتيجة للتكاليف المرتفعة للزواج وصعوبة توفير المسكن وارتفاع نسبة البطالة، حيث بلغ عدد من السكان ممن لم يسبق لهم الزواج فوق سن الثلاثين حسب تعداد 2006 حوالى 1.044 مليون شاب وفتاة، بنسبة 3.9% من السكان.
أكدت الدراسة التى أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بعنوان: "تأخر سن الزواج: هل أصبح مشكلة تبحث عن حل؟"، أن مصاريف الزواج تعد أهم الأمور التى تشكل عقبة أمام استكمال الزواج أو تأخيره فى رأى الشباب، يليها تدبير الشقة، ثم عدم وجود فرصة عمل مناسبة.
وأضافت الدراسة أن هناك علاقة قوية بين المستوى التعليمى وتأخر سن الزواج، فمع زيادة المستوى التعليمى ترتفع نسب غير المتزوجين سواء بين الذكور أو الإناث.
وأشارت الدراسة إلى أن عدد السكان الذين لم يسبق لهم الزواج فى العمر (35 سنة فأكثر) عام 2006 بلغ 491 ألف نسمة بما يشكل 2.2% من إجمالى السكان من هذه الفئة العمرية، وبلغ عدد الذكور فى العمر (35 سنة فأكثر) الذين لم يسبق لهم الزواج عام 2006 حوالى 277 ألف نسمة أى حوالى 2.45% من إجمالى الذكور فى الفئة العمرية، فى حين بلغ عدد الإناث فى نفس الفئة العمرية ممن لم يسبق لهن الزواج عام 2006 حوالى 215 ألف نسمة بما يشكل حوالى 1.99% من إجمالى النساء فى نفس الفئة العمرية.
وأوضحت الدراسة أن عدد المواليد الأحياء الذين تنجبهم السيدة يتأثر بارتفاع سن الزواج، حيث يصل متوسط عدد المواليد الأحياء للسيدات المتزوجات حاليا فى العمر (40-49 سنة) اللاتى تزوجن فى العمر 30 سنة فأكثر إلى 1.8 مولود للسيدة، مقارنة بـ6.1 مولود للسيدات اللاتى تزوجن فى العمر أقل من 15 سنة.
وكشفت الدراسة تأخر سن الزواج فى العديد من الدول العربية، حيث تصل نسبة السكان الذين لم يسبق لهم الزواج فى الفئة العمرية من (30-34 سنة) حوالى 38.7% فى تونس، تليها لبنان بنسبة 36.1%، وقطر 22.9%، وسوريا 19.5%، بينما تنخفض هذه النسبة فى كل من مصر والسعودية، حيث بلغت 11.7% و11.4% لكل منهما على التوالى.