والحقيقة ان "البدرين" الا ب والابن، تشابها فى كثير، ابرزه الاستخدام المستمر للشتائم، والاعتماد على" العصا "و"الجنزير" كمفردات للتعامل مع الازمة
هذا الشبل: بدر الابن
على المستوى النظرى، يبدو الدكتور احمد زكى بدراكاديميا محبا للتعلم، فهو حاصل على دكتوراة فى هندسة البرمجيات، واخرى فى القانون، ويتردد انه عمل ضابطا للشرطة( اذا صح ذلك، فهو حاصل ايضا على شهادة ثالثة من كلية او اكديمية الشرطة)، كما عمل محاميا. و رئيسا لأكاديمية أخبار اليوم لفترة، واستاذا بجامعة عين شمس، ثم نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، حتى تعين رئيسا لجامعة عين شمس فى اغسطس الماضى 2007 بقرار من رئيس الجمهورية، وهو القرار الذى ذكر بدر انه لم يتبلغه من وزير التعليم العالى الدكتور هانى هلال، انما عرف به من جريدة "المصرى اليوم" المستقلة.
ورغم ذلك، يشكك كثيرون فى النشاط الاكاديمى لبدر الابن، ويذكر طلاب "لا للكوسة" –فى
ملف اعدوه عن احمد زكى بدر- ان ترتيبه كان ال23 على دفعته، وانه فى سبيل تعيينه معيدا بالكلية، تم تعين ال22 الاوائل!
ومنذ كان نائبا لرئيس الجامعة، ظهر لطلاب
جامعة عين شمس اسلوب بدر الامنى، وتمكن الطلاب من تسجيل نائب رئيس جامعتهم وهو بصدد ادخال البلطجية الى الجامعة، بمساعدة اللواء محمود عبداللطيف قائد حرس الجامعة. وبعد تعيينه رئيسا لها، باتت جامعة عين شمس مسرحا لاستعراض قدرة بدر الابن "الامنية"، الذى يصاحبه الحرس الجامعى فى تحركاته!.
وكان موسم دخول بدر مكتب رئيس الجامعة بقصر الزعفران، متزامنا مع صعود شعبية الاخوان، وعمل طلابهم –للمرة الاولى- فى الجامعة تحت لافتة "الاخوان المسلمين"، بدلا من اسم "الصوت الاسلامى" الذى اعتادوا استخدامه. وكانت انتخابات اتحادات الطلبة اواخر اكتوبر الماضى، "ساعة الصفر" لاعلان
رد بدر عن رايه، فسمح بدخول البلطجية من حاملي الشوم والسنج والاسياخ الحديدية، واعتدوا علي الطلاب والصحفيين، بالسيوف والسنج والمطاوي والزجاجات الحارقة والمفرقعات الصوتية، واصيب مصور جريدة الدستور عمرو شرف بقطع في رأسه وسرقة كاميرته الفوتوغرافية، واصيب أكثر من 20 طالبا واعتقل الامن 14 طالبا من طلاب الإخوان، لكن النيابة أفرجت عنهم لأنه لم يثبت ضدهم أي شيء.
وحاول بدر الابن ان يبدو سلميا، ويجرب المسيرات الاحتجاجية، فنظم واحدة شاركه فيها الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة السابق والأستاذ في جامعة عين شمس، وحتى يكتمل المشهد الذى اعتاد بدر بطشه، اصدر بيانا يحمل فيه طلاب الاخوان المسلمين مسئولية العنف الذى شهدته الجامعة.
احمد زكى بدر وسط الحرس الجامعى امام قصر الزعفران التشابه بين البدرين الاب والابن، ظهر واضحا اول مارس الماضى،
خلال لقاء احمد زكى بدر مع العمالة المؤقتة بالجامعة، فقال لهم رئيس الجامعة" إنتوا
عارفين إنكم حفيتوا وانذليتوا.. وبُستوا الجزم علشان تشتغلوا عمال، رغم إنكم حاصلين علي مؤهلات عليا"، وقالت جريدة المصري اليوم أن هذه الكلمات أثارت جميع الموظفين الذين خرجوا من المدرجات وتحرشوا ببدر ونجح بعضهم في توجيه ضربات إلي جسده وهم يرددون حسبنا الله ونعم الوكيل، ولم يجد بدر مكاناً يختبئ فيه إلا مكتب حرس الكلية، والذي نجح في الوصول إليه بمساعدة ضباط الحرس الجامعي.
ذاك الاسد: بدر الاب
اعتاد كثيرون سماع اسم "زكى بدر" مصحوبا بوصف "الرجل الدموى"،لما اظهره من بطش فى اصدار اوامر بالتعذيب والايذاء البدنى للمتهم وغيره، ويذكر
المفكر الاسلامى الدكتور محمود مورو فى كتابه "الملف الاسود" ان بدر " قد فعل ومارس أبشع أساليب البطش مما سجلته صحف المعارضة من اعتقال عشوائي.. إلى ضرب في المليان، وقتل للعناصر المعارضة في الشوارع.. أو اقتحام القرى والمدن وتعذيب أهلها.. أو هتك الأعراض.. أو التعذيب الوحشي في السجون.. أو اعتقال النساء والأطفال، أو سواء استخدام قانون الطوارئ في منع المعارضين من السفر أو التجسس على الأحزاب المعارضة، أو الشخصيات التي تمارس السياسة أو الحياة العامة".
ويذكر واحد ممن شهداو فترة تولى بدر مسئولية وزارة الداخلية انه "وكان ينتعش جداً، كلما وجد نفسه طرفاً في قضية ساخنة"
زكى بدر يمارس عمله اشتهر زكى بدر بلسانه السليط، الذى لم يسلم منه المواطن والمسئول والنائب البرلمانى، ويذكر الماتب الراحل مجدى مهنا فى احد مقالاته بجريدة "اتلمصرى اليوم" ان بدر كان يجري وراء الوزراء في اجتماع مجلس الوزراء، ويصفهم بألفاظ بذيئة وبعض هؤلاء هم رموز النظام حاليا.وهناك حادثة شهيرة سبتمبر من عام 1990وجه فيها وزير الداخلية السباب إلى زملائه الوزراء، وذلك خلال لقاء مع الضباط في المعهد الدبلوماسي، وخص بالسباب كلا من عاطف صدقي رئيس الوزراء-وقتها- ويوسف والي أمين عام الحزب الوطني،و صفوت الشريف وزير الإعلام ومحمد الرزاز وزير المالية، وفاروق حسني وزير الثقافة، والدكتور محمد علي محجوب وزير الأوقاف وغالبية المحافظين،وغيرهم من الحضور، وبحسب جريدة " الاهالى"، تراوحت ألفاظ بدر الاب بين "دلاديل" – "الأهبل" – "الشواذ جنسيا" "الحرامية" .. والفاظ اخرى. ويمتلىء قاموس بدر، بالمزيد، فالبنسبة له أحزاب المعارضة "مخربة"، ولجنة الحريات بنقابة الصحفيين "شوية عيال" .
فى المقابل، لم يسلم بدر الاب من صفعة وجهه له
النائب الوفدى طلعت رسلان بصفع وزير الداخلية الأسبق الراحل اللواء زكي بدر أثناء رد الوزير على إستجوابات الأعضاء وكانت الواقعة مذاعة تلفزيونياً على الهواء مباشرة. توفى طلعت رسلان عام1998 وهذه الواقعة تعد فريدة من نوعها حيث لم يسبق أن قام نائب برلماني مصري بالإعتداء على وزير من الحكومة من قبل
بل واجه زكى بدر ما هو اكبر من الصفع، فقد تعرض لمحاولة اغتيال عند كوبري الفردوس أواخر عام 1989، وبعدها تمت إقالته، هناك من يقول ان الاقالة تمت بسبب اهماله فى عمله الذى تمثل فى تعرضه نفس لعملية انتحارية قصد منها قتله، ومن يرى ان "لسان" بدر هو سبب الاقالة، لان الرئيس حسنى مبارك، قد وصلته نسخة من الشريط الذى تضمن شتائمه للمعارضة والحكومة.