قررت محكمة جنح السيدة زينب أمس تأجيل محاكمة عباس الطرابيلي رئيس تحرير جريدة الوفد ومجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم وابراهيم قراعة المحرر بالوفد ويسري البدري وفاروق الدسوقي الصحفيين بالمصري اليوم في واقعة قيامهم باختراق قرار رئيس محكمة جنايات القاهرة بحظر النشر في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم لجلسة 22 يناير للاستعداد للمرافعة ورفضت طلبات الدفاع عن الصحفيين الخمسة ووافقت علي ضم الدفع الشكلي بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوي بالنسبة للوفد للموضوع فيما يتعلق بانعقاد الخصومة واتصالها بالمحكمة.
صدر القرار برئاسة المستشار محمود زاهر رئيس محكمة جنح السيدة زينب وبحضور باسل يحيي وكيل أول النيابة وأمانة سر محمد عيد.
كان حسين حلمي عضو هيئة الدفاع عن جريدة "الوفد" قد دفع بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوي بالنسبة لرئيس التحرير ومحرر الجريدة لاحالتهما من نيابة غير مختصة محليا بالتحقيق فيها حيث كانت نيابة السيدة زينب تجري تحقيقاتها مع رئيس تحرير "المصري اليوم" والصحفيين عندما أشاروا الي ان ما قاموا بنشرته جريدة "الوفد" واذاعه برنامج "العاشرة مساء" فأختارت النيابة "الوفد" فقط للتحقيق معها في ذات الواقعة وأحالت رئيس التحرير والمحرر للمحاكمة في حين ان ا لجريمة لم تقع في دائرة السيدة زينب لوجود مقر الجريدة في منطقة الدقي ومن ثم تكون نيابة الدقي المختصة بالتحقيق معهما واحالتهما للمحاكمة علي غرار قيام نيابة السيدة زينب بالتحقيق مع مسئولي المصري اليوم لوجود مقر الجريدة بدائرتها فوافقت المحكمة علي ضم الدفع الشكلي فيما يتعلق بانعقاد الخصومة واتصالها بالمحكمة.
رفضت المحكمة كافة الدفوع المقدمة من أعضاء هيئة الدفاع عن "المصري اليوم" بشأن الحصول علي صورة رسمية من مذكرة النيابة العامة بحفظ البلاغ المقدم عن ذات الموضوع في المحضر رقم 5686 اداري الأزبكية المقدم من ايهاب محمد نجيب ومحمد شعبان السعيد المحاميين ضد صحف الجمهورية والأهرام والأخبار بدعوي قيامهم باختراق قرار حظر النشر في نفس القضية والذي قامت النيابة العامة بحفظ التحقيقات فيه لعدم اختراق القرار.
كما رفضت هيئة المحكمة طلب نجاد البرعي محامي "المصري اليوم" بشأن تفريغ ال CD الخاص بحلقة برنامج "العاشرة مساء" بقناة دريم الفضائية المذاعة يوم 17 نوفمبر الماضي والمتضمنة رأي المستشار رفعت السيد رئيس نادي قضاة أسيوط ورئيس محكمة الجنايات في أن سماع أقوال الشهود في أي قضية محظور نشرها لا يعد اختراقاً لقرارات المحكمة وندب خبير معتمد من اتحاد الاذاعة والتليفزيون للقيام بذلك ولم تستجب أيضا لطلب سماع شهادة مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين وصلاح منتصر رئيس تحرير مجلة أكتوبر الأسبق لتوضيح كيفية اجازة الخبر الصحفي للنشر بداية من الصحفي حتي يصل للقاريء لتوضيح دور محرري الأخبار ورؤساء الأقسام ودور مديري التحرير والدور الفني للديسك المركزي بالجريدة في اعداد الخبر للنشر.
حظر النشر
جاء في طلبات الدفاع أجلاً واسعاً لحين الفصل في الدعوي المقامة من 4 محامين أمام محكمة القضاء الاداري بالطعن علي قرار رئيس محكمة جنايات القاهرة بحظر النشر في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم المتهم فيها كل من ضابط الشرطة السابق محسن منير السكري ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفي فيما عدا منطوق قرارات المحكمة والمحدد لها جلسة أول فبراير القادم.
وطلب محامي مجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم استخراج صورة رسمية مما نشر بالأعداد الصادرة من صحف الجمهورية والأهرام والأخبار بتاريخ 19 نوفمبر الماضي حول ذات الموضوع ورفضت المحكمة طلبه.
3 حوافظ
من ناحية أخري قدم نجاد البرعي عضو هيئة الدفاع عن الصحفيين بالمصري اليوم ثلاث حوافظ مستندات ضمت "CD" حلقة برنامج العاشرة مساء المشار اليه وصورة ضوئية من كتاب النائب العام لأنس الفقي وزير الإعلام والذي يخطره بتنفيذ قرار محكمة جنوب القاهرة بحظر النشر في القضية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكافة الصحف وان من يخالف ذلك يخضع للعقوبة وفقا لأحكام المادة 189 من قانون العقوبات في حين ان المادة المحال بها الصحفيون الخمسة للمحاكمة هي المادة 190 و200 مكرر "أ" من قانون العقوبات وليس 189 الواردة في خطاب النائب العام والخاصة بالنشر في المحاكمات السرية وجاء في الحافظة الثالثة صور لما نشر ببعض المواقع الالكترونية ووسائل الإعلام العربية والأجنبية في ذات التاريخ مماثلاً لما نشر بالصحيفتين.
عقب انتهاء هيئة الدفاع من اثبات طلباتهم طلب رئيس المحكمة منهم المرافعة الا انهم أجابوا بعدم استطاعتهم لعدم التنبيه عليهم مسبقا باعداد مذكرة الدفاع طلبوا اجلا للمرافعة في الوقت الذي أبدي فيه محامي يسري البدري وفاروق الدسوقي الصحفيين في المصري اليوم استعداده لذلك حال سماح هيئة المحكمة الا انها قررت التأجيل.
شهدت الجلسة غياب عباس الطرابيلي رئيس تحرير جريدة الوفد ومجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم ولم يحضر وقائعها سوي يسري البدري صحفي المصري اليوم في الوقت الذي ظل فيه زميله فاروق الدسوقي وإبراهيم قراعة صحفي الوفد خارج القاعة.