مصر وكوت ديفوار المرشحان الأقوى للقب

شحاتة وعبدربه.. حوار ضاحك

رغم انتهاء الجولة الثانية من مباريات الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا فى أنجولا لم تسفر نتائج الجولتين الأولى والثانية عن خروج أى منتخب من دائرة المنافسة على التأهل للدور الثانى (دور الثمانية).
ويمثل ذلك مؤشرا حقيقيا على قوة المنافسة فى المجموعات الأربع بالبطولة واختفاء الفرق الصغيرة فى نهائيات البطولة الحالية حيث فجرت المنتخبات صاحبة التاريخ المتواضع والهزيل مفاجآت عديدة فى البطولة الحالية.
وما يدل على ذلك أيضا أن فريقين فقط نجحا فى خطف بطاقة التأهل لدور الثمانية وهما المنتخب المصرى حامل لقب البطولة وصاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز باللقب (ست مرات) ونظيره الإيفوارى الذى تأهل من المجموعة الثانية التى تضم ثلاثة منتخبات فقط.
وربما كان لأحداث الاعتداء الغاشم على حافلة المنتخب التوجولى قبل بداية البطولة وانسحاب الفريق من فعاليات بطولة كأس الأمم ٢٠١٠ بأنجولا بعض التأثير على المباريات الأولى فى البطولة.
ولكن مع توالى المباريات وتزايد المفاجآت رغم المستوى العام المتوسط للبطولة حتى الآن لم يعد لهذه الأحداث أثر كبير حيث انشغل الجميع فى الحسابات الصعبة لمعرفة المتأهلين من كل مجموعة إلى دور الثمانية.
وبخلاف المنتخبين المصرى والإيفوارى، تملك جميع المنتخبات الـ١٣ الأخرى فرصا شبه متكافئة للوصول إلى دور الثمانية خاصة أن فرص كل فريق لا تتعلق بنتيجته فقط فى الجولة الثالثة وإنما بنتيجة المباراة الأخرى فى المجموعة، وبذلك، يتصارع ١٣ منتخبا على ستة مقاعد فى دور الثمانية أحدها محجوز للمنتخب الفائز من مباراة منتخبى غانا وبوركينا فاسو التى أقيمت أمس وإن كانت فرصة المنتخب البوركينى أفضل حيث يكفيه التعادل من أجل حجز هذه البطاقة.
ورغم ارتفاع معدل التهديف فى الجولة الأولى إلى ٢٢ هدفا فى سبع مباريات بمتوسط يزيد على ثلاثة أهداف فى المباراة الواحدة تراجع معدل التهديف فى الجولة الثانية إلى ١٥ هدفا فقط فى سبع مباريات بمتوسط يزيد قليلا على هدفين فى المباراة الواحدة.
وأصبح متوسط التهديف فى الجولتين مجتمعتين أكثر من ٦ر٢ هدف فى المباراة الواحدة.
ولعبت المباراة الافتتاحية فى البطولة دورا كبيرا فى ارتفاع معدل التهديف فى الجولة الأولى حيث شهدت ثمانية أهداف بتعادل منتخبى أنجولا ومالى ٤/٤ بينما لعب التوازن الخططى الذى اعتمدت عليه معظم المنتخبات فى الجولة الثانية دورا فى تراجع مستوى التهديف نظرا لخشية بعض الفرق من الخروج المبكر من هذه البطولة.
ووضعت هذه المباراة المنتخب الأنجولى على رأس الفرق الأكثر تهديفا فى البطولة حتى الآن برصيد ستة أهداف منها هدفان من ضربتى جزاء.
وانتزع المنتخب المصرى (أحفاد الفراعنة) الفائز بلقب البطولتين السابقتين عامى ٢٠٠٦ بمصر و٢٠٠٨ بغانا البطاقة الأولى وصدارة المجموعة برصيد ست نقاط بعدما أصبح الفريق الوحيد الذى حقق الفوز فى مباراتيه اللتين خاضهما حتى الآن.
وتتنافس منتخبات نيجيريا (ثلاث نقاط) وبنين (نقطة واحدة) وموزمبيق (نقطة واحدة) على البطاقة الثانية التى تبدو قريبة من المنتخب النيجيرى قبل مباراته اليوم «الأربعاء» مع نظيره الموزمبيقى إلا إذا شهدت هذه المباراة أى مفاجأة أو شهدت المباراة الأخرى أيضا مفاجأة من منتخب بنين وسقط نسور نيجيريا أمام أفاعى موزمبيق.
وتبدو الأمور أكثر تعقيدا فى المجموعة الرابعة حيث تتسارع المنتخبات الثلاثة الأولى وهى الجابون (أربع نقاط) والكاميرون (ثلاث نقاط) وتونس (نقطتان) على المركز الأول فى المجموعة للابتعاد عن مواجهة المنتخب المصرى فى دور الثمانية ويدخل معها منتخب زامبيا (نقطة واحدة) فى الصراع على المركز الثانى أيضا.
وتشهد الجولة الثالثة من مباريات المجموعة غداً الخميس مواجهتين متكافئتين حيث يلتقى أسود الكاميرون مع نسور قرطاج ويتربص المنتخب الجابونى بالمنتخب الزامبى.
ومع ظهور العديد من المفاجآت فى الجولتين الأولى والثانية كان أبرز أبطالها منتخبات مالاوى وبوركينا فاسو والجابون يصعب على أى من المتابعين للبطولة التكهن بنتائج الجولة الثالثة والتكهن بهوية الفرق الأخرى التى ستتأهل لدور الثمانية.
لكن الشىء المؤكد بالفعل أن المنتخبات الخمسة التى تمثل القارة السمراء فى كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب أفريقيا ما زالت تترنح فى البطولة الأفريقية الحالية باستثناء المنتخب الإيفوارى الذى استعاد بعض توازنه بالتغلب على نظيره الغانى علما بأنهما يشاركان سويا فى كأس العالم ٢٠١٠.
أما منتخبا الكاميرون والجزائر فحقق كل منهما الفوز بصعوبة فى مباراتيهما بالجولة الثانية بعد أن سقطا بقوة فى الجولة الأولى وهو نفس الشيء بالنسبة لنسور نيجيريا لتصبح جميع المنتخبات الخمسة بحاجة إلى إعادة النظر فى استعداداتها قبل خوض بطولة كأس العالم.