تبنى مركز هشام مبارك للقانون فكرة إعداد قاعدة بيانات تضم أسماء النشطاء السياسيين المحتمل اعتقالهم مستقبلا ، حيث اقترح سيف الإسلام حمد- مدير المركز- إدراج كافة أسماء النشطاء المرشحة للاعتقال- فى قاعدة بيانات- على أن يوكل كل مجموعة من الشباب محاميا لتفويضه سواء من المركز أو خارجه، للدفاع عنهم وقت الاعتقال.
فيما أعلن النشطاء الـ (30) من معتقلى نجع حمادى، تقديم بلاغ جماعى صباح يوم الثلاثاء المقبل للنائب العام ضد مدير مباحث نجع حمادى، بسبب قيامه بتلفيق مظاهرة لم يقوموا بها جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد مساء أمس حول شهادات النشطاء معتقلى نجع حمادى بمقر مركز هشام مبارك.
وعن روايات الشباب حول واقعة اعتقالهم، قال مصطفى النجار- أحد الشباب المعتقلين- إن الاعتقال حدث فور نزولهم إلى القهوة المجاورة لمحطة نجع حمادى، ليتم وضعهم فى عربة الترحيلات التى توجهوا بها إلى القسم ثم إلى النيابة، مشيرا إلى أنهم تعاموا بطريقة سيئة أثناء التفتيش لافظا بقوله "عبثوا بأجسادنا" دون معرفة سبب اعتقالنا.
وأضاف النجار، أن الشباب خلال أحاديثهم تواردت الأفكار حول أن النظام يرغب فى "تطفيشهم" من البلد، بعد تعنتهم مع شباب لم يذهبوا سوى لتقديم واجب العزاء وتعزيز المواطنة، قائلا " مش هنكفر بالوطن ..وسنظل نعمل من أجله".
وعندما قال النجار عن وجود بعض الأحزاب التى ركبت فوق توجه البعض كمستقلين، للاستفادة من الحادث، خرج جورج إسحق- المنسق العام السابق لكفاية- ليعرب عن رفضه ذلك حيث قال إن كافة من توجهوا كانت بصفتهم المستقلة وإن عناصر كفاية ذهبت بصفتهم الشخصية، فيما اختص الشباب قيادات حزب الجبهة بالتقدير لإصرارهم على التواجد مع المعتقلين كما قالت ماريان ناجى.
كما استنكر محمد خالد (مدون) وأحد المعتقلين- المعاملة التى وجدها الشباب خلال فترة اعتقالهم، عبر نومهم على أرض الزنزانة دون وجود أى عوامل للتدفئة، وهو ماجعل أحد الجنائيين يتبرع لهم ببطانية، واصفا مأساة خروجهم حيث جرى الإفراج عن الفتيات أولا، ليذهبوا بهن إلى حدود قنا ثم كان الشباب فى مرحلة تالية، وسط كردون أمنى مشدد حتى حدود قنا دون أن يعطى الأمن صاحب الميكروباص الخاص بنقلهم سوى مبلغ زهيد.
فيما كشفت إسراء عبد الفتاح عن صدور قرار بالاعتقال قبل يوم من نزولهم إلى نجع حمادى، مشيرة إلى إصرار أحد الأفراد يدعى ( على عبد المجيد) بنجع حمادى يتردد أنه عضو بالتجمع ممن حاول مسانده الأمن ضدهم، مشيرة إلى أنه أصر على تسليمها للأمن وآخرين رغم ادعائه سابقا أنه يساندهم.
من جانبه قال جورج إسحق- المنسق السابق لكفاية" إن مصر ليست بخير كما يزعمون، وما حدث فى نجع حمادى نتيجة احتقان المجتمع المصرى" محملا قوات الأمن مسئولية اعتقال الشباب منكرا وجودهم عدة مرات، قائلا "لا تصدقوا الأمن فإنه خداع".