حذر الرئيس حسنى مبارك بصفته رئيسا للجمهورية ورئيسا لكل المصريين من مخاطر المساس بوحدة الشعب والوقيعة بين مسلميه وأقباطه، مؤكدا عدم تهاونه مع من يحاول النيل منها أو الإساءة إليها.
ودعا الرئيس مبارك- فى خطابه الشامل فى الاحتفال بالعيد الثامن والخمسين ليوم الشرطة إلى ضرورة توجيه خطاب دينى مستنير من رجال الأزهر والكنيسة يدعمه نطام تعليمى والإعلام والكتاب والمثقفون ليؤكد قيم المواطنة وأن الدين لله والوطن للجميع.
وأكد الرئيس أن التصدى للإرهاب والتطرف والتحريض الطائفى يمثل تحديا رئيسيا لأمن مصر القومى، لكنه ليس التحدى الوحيد الذى نواجهه فى منطقتنا والعالم من حولنا.
وأشار الرئيس مبارك إلى أنه رغم جهود مصر المتواصلة لاحياء عملية السلام ولتحقيق الوفاق الفلسطينى تتعرض مصر لحملات مكشوفة من قوى عربية واقليمية لم تقدم يوما ما قدمته مصر لفلسطين وشعبها وتكتفى بالمزايدة بالقضية الفلسطينية والمتاجرة بمعاناة الفلسطينيين.
وجدد الرئيس مبارك رفض مصر للضغوط والابتزاز وعدم السماح بالفوضى على حدودها أو بالارهاب والتخريب على أرضها ، مشيرا إلى أن لدى مصر من المعلومات الموثقة الكثير والذين يقومون بهذه الحملات وينظمون مهرجانات الخطابة للهجوم على مصر فى دولة شقيقة ولو شئنا لرددنا لهم الصاع صاعين لكننا نترفع عن الصغائر.
وأكد الرئيس مبارك أن الانشاءات والتحصينات على حدودنا الشرقية عمل من أعمال
السيادة المصرية لانقبل ان ندخل فيه فى جدل مع أحد أيا كان أو ينازعنا فيه كائنا
من كان.
نص كلمة الرئيس مبارك خلال الاحتفال بعيد الشرطة