ظهر حكم بنين كوفى كودجا، خلال إدارته لمباراة مصر والجزائر فى نصف نهائى بطولة الأمم الأفريقية، التى انتهت بفوز الفراعنة بأربعة أهداف نظيفة بمثابة النموذج للحكم الشجاع والمتميز وصاحب الخبرة فى إدارة المواجهات الكبرى الصعبة. جاء كودجا حاسماً من بداية المباراة عندما احتسب كل الأخطاء، التى وقعت لفرض سيطرته على زمام الأمور ولم يتح مبدأ إتاحة الفرصة إلا قليلاً، خاصة فى العشرين دقيقة الأولى.
وكان حاسماً فى احتساب ركلة الجزاء للمنتخب المصرى وإشهار الكارت الأصفر الثانى للمدافع الجزائرى رفيق حليش، ليلعب الخضر بعشرة لاعبين وتعامل مع الاعتراض الواضح لشاوشى حارس مرمى الجزائر بخبرة وهدوء واكتفى بإشهار الكارت الأصفر فقط، رغم إن البعض رأى وجوب الكارت الأحمر.
تعاون كودجا بشكل جيد مع المساعدين وكان فى قمة الشجاعة والخبرة فى إشهار الكارت الأحمر المباشر لمدافع الجزائر نذير بلحاج فى الدقيقة 71 من عمر المباراة بعدما دخل بلحاج بعنف ضد أحمد المحمدى لاعب مصر، ولم يتأثر كودجا بالنتيجة الكبيرة للفراعنة وواصل شجاعته ولم يتهاون فى سوء السلوك من الحارس شاوشى وأشهر له الكارت الأصفر الثانى وطرده.
كودجا كان أداؤه متميزاً وظهرت خبرته فى التعامل مع اللاعبين داخل الملعب وفرض على لاعبى الجزائر احترامه وعدم التجاوز ضده رغم كل قراراته الحاسمة ضدهم. ويستحق كودجا أن يكون أحد نجوم اللقاء ومن أبرز نجوم التحكيم فى المونديال الأفريقيى، ويحصل كودجا على درجة الامتياز فى إدارته للقاء الفراعنة والجزائر أصعب مباريات البطولة