رجع خبراء الكرة المصرية الفوز الغالى والثمين الذى حققه المنتخب الوطنى على نظيره الجزائرى برباعية نظيفة وتأهله للمباراة النهائية أمام غانا يوم الأحد المقبل، إلى الهدوء والثبات الانفعالى الذى تميز به لاعبو مصر طوال أحداث اللقاء وعدم انسياقهم للاستفزازات المعتادة التى يمارسها لاعبو الجزائر كعادتهم.. اليوم السابع استطلع آراء الخبراء والتى جاءت كالتالى.
على أبو جريشة نجم الإسماعيلى السابق، أكد أن الوجه الحقيقى للمصريين ظهر خلال مباراتهم أمام الجزائر بعد أن لقن الفراعنة درساً فى فنون الكرة لثعالب الصحراء وتلاعبوا بهم طوال أحداث المباراة، بغض النظر عن حالات الطرد التى قام بها كوفى كودجا حكم المباراة، مؤكداً أنه تغاضى عن ركلة جزاء صحيحة، وأضاف أنه توقع قبل المباراة سيناريو اللقاء ولكنه لم يتوقع هذه النتيجة الثقيلة، ورفض فاكهة الكرة المصرية أن يعطى لقب أفضل لاعب بالمباراة للاعب بعينه، مؤكداً أن الفريق المصرى كانوا نجوماً فوق العادة.
أما طارق العشرى المدير الفنى لحرس الحدود، فقد أكد أن الثبات الانفعالى وضبط النفس لجميع اللاعبين منذ بداية المباراة أثر على الجزائريين، خاصة بعد إحراز الهدف الأول الذى أدى إلى إحداث حالة من التوتر والنرفزة للجانب الجزائرى أدت إلى أخذ المبادرة من الجانب المصرى.
وأضاف العشرى، أن النقص العددى الذى ضرب صفوف الفريق الجزائرى أدى إلى إراحة اللاعبين المصريين وجعلهم يخوضون المباراة بأقل مجهود، خاصة فى آخر نصف ساعة التى أصبحت ملك للمنتخب المصرى، وفى النهاية أكد المدير الفنى للحدود أنه عندما ركزنا فى الملعب فقط، ظهر الفارق الواضح فى المستوى بين المنتخبين.
فى حين قال حسن الشاذلى المدير الفنى لنادى الترسانة، إن المنتخب المصرى أعطى منافسه الجزائرى "علقة كروية ساخنة"، بعد أداء كرة حديثة على أعلى مستوى، أظهرت معدن اللاعب المصرى، وأثبتت أن أحداث أم درمان الأخيرة، كانت هى السبب الحقيقى فى خروج المنتخب المصرى من مونديال جنوب أفريقيا.
وأضاف الشاذلى، أن المباراة شهدت سيطرة تامة من جانب نجوم المنتخب المصرى، والذى شهد تركيزاً شديداً من جميع اللاعبين بلا استثناء، خاصة حسنى عبد ربه ومحمد زيدان واللذين كللا مجهودهما بإحراز الهدفين الأول والثانى، وأكمل زيدان تألقه بصناعة الهدف الثالث الذى أحرزه محمد عبد الشافى.
أما محمد صلاح نجم الزمالك السابق، فقد أكد أن اللاعبين أثبتوا أنهما لو لعبوا فى ظروف عادية بعيد عن الأسلحة البيضاء والتهديد لفازوا على الجزائريين فى أى وقت وأى زمان.
وأضاف، أنه منذ الدقيقة الأولى للمباراة ظهر الفرق الواضح بين مستوى الفريقين، خاصة بعدما فوجئ لاعبو الجزائر بحالة الهدوء التى تسيطر على لاعبى الفراعنة، مما أدى إلى حالة من الصدمة النفسية للاعبى الجزائر، بالإضافة إلى امتلاك المصريين منطقة الوسط بفضل تحركات حسنى عبد ربه الذى تفوق على نفسه، بالإضافة إلى المكوك أحمد فتحى وخبرة أحمد حسن التى حسمت منطقة المناورات للمصريين، علاوة على تركيز وتصميم محمد زيدان وعماد متعب على إحراز الأهداف.
ومن جانبه أكد محمد عمر المدير الفنى لمنتخب مصر للناشئين، بأن الفريق المصرى أفضل فريق فى البطولة منذ انطلاقها، وظهر ذلك خلال مباراة الجزائر، مؤكداً أن الفريق الجزائرى عادى جداً، ونحن من ساعدناه فى الصعود للمونديال، وأنه لا يعتمد إلا على الكرات الثابتة، مضيفاً أنه ليس مع من قال إن كوفى كودجا حكم المباراة كان مع الجانب المصرى، مؤكداً أنه تساهل مع الجزائريين خاصة فى ركلة الجزاء الثانية لعماد متعب التى خرج على أثرها مصاباً بعد اصطدامه بثنائى الدفاع مجيد بوقرة وعنتر يحيى، وأضاف عمر أن الفريق المصرى بالكامل يعد أفضل لاعب خلال المباراة.