[url=
]
[/url][url=
]
[/url]نظرته للفن حياة.. ونظرته للحياة فن«!
تلك هي المعادلة الخاصة التي اختارها لنفسه خالد النبوي وربما رسم ملامحها له الزمن الذي يعتبره معلمه الأول. لم ينس خالدالمخرج رضوان الكاشف عندما نظر في عينيه وقال له: »ياخالد عيش الحياة« هنا تبدلت أهداف الثورة التي بداخله، وبدأ يشكل ملامح حلم خاص به يغزل مفرداته بيده بعيدا عن أي ضغوط أو قيود يختار ما يحلو له ويشبع قناعته من أدوار ليجسدها وهو يثق تماما في انه يسير علي الطريق الصحيح مهما واجه من انتقادات ومهما كان موقعه.. وهو في فيلمه الأخير »دخان بلا نار« اقترب من منطقة محظورة وهي زيف الحرية التي أصبحت تدعيها كثير من الأنظمة والحكومات في المنطقة.. يحاول خالد الخروج من دائرة مغلقة في فكر السينما المصرية المعاصر إلي رحاب أوسع وهو ما يخطط له بوعي كبير.. سافر إلي مدارس سينمائية متعددة ومتجددة لأنه يؤمن أن الدرس الحقيقي في التمثيل ليس له وطن.
اذا ما تصورك عن الزوبعة التي اثيرت حول الفيلم؟
لا أعرف، ولكني سأكتشف وتصوري المبدئي أن ما يحدث حول الفيلم ما هو إلا دخان من غير نار.
الفيلم عرض أولا في لبنان كيف تم استقباله هناك؟!
الفيلم عرض في لبنان أول أيام العيد دون أي حذف وتم استقباله بشكل جيد جدا.
هل تقصد أن منطق اللبنانيين في الحرية اكثر من مصر؟!
لا أعرف الأجهزة الرقابية كيف تفكر، ولاتوجد كتب أو قوانين تقول هذا له تأثير علي الرأي العام وهذا لا وعموما أنا ضد الرقابة وضد الحذف.
هل كنت تتوقع عرض الفيلم كاملا في لبنان لمجرد انك لاتدين أحدا؟
صناع الفيلم ليسوا علي علاقة شخصية بأحد ولابصناع الاحداث في أي بلد، والفيلم يتحدث عن واقع ونتائج وأنا في النهاية ممثل اشتغل علي سيناريو كتبه مؤلف ورؤية لمخرج، ولا أعرف ان كان الجمهور سيتهمني بالانانية اذا قلت ان الشخصية هي اكثر شيء جذبني لهذا العمل لأنها أجمل شيء به.
ولكن ما أكثر شيء احببته في الشخصية التي قدمتها؟!
انه انسان جريء يذهب إلي لبنان لتصوير القمع الذي يجري هناك في وقت صعب واحداث صعبة، وهو يشعر ان العالم وردي ومتخيل انه من الممكن ان يستطيع ان يأخذ الكاميرا ويصور أي شيء فهو محب للحياة وذكي ولكنه يصطدم بواقع أليم.
ولماذا تم اختيار لبنان بالتحديد، ولماذا أيضا كان البطل مصريا وليس لبنانيا؟
المخرج والمؤلف من لبنان وانت تنطلق من المكان الذي ننتمي إليه وأجمل شيء في الفن هو انك تتعدي الحدود تتحول من الفكرة اللبنانية إلي فكرة انسانية أعمق والمخرج كان يريد ان يكون البطل مصريا ليكون عينا محايدة علي الأحداث فهو ليس تابعا لأي طائفة وبالتالي سيكون اكثر اقناعا للمشاهد.
هل أنت راض عن توقيت عرض هذا العمل؟!
في لبنان عرض الفيلم أول يوم العيد، ومسألة عرض الفيلم وتوقيته تخضع لمسائل انتاجية بحتة ليس لي يد فيها كممثل.
ولكن عرض الفيلم في العيدكان سيساعد الجمهور علي مشاهدة سينما مختلفة؟
هذه وجهة نظر ولكن الفيلم الآن يراه الناس علي الفضائيات بعد العرض السينمائي بستة أشهر فقط، وبالتالي أي فيلم سينمائي يعاد تقييمه ومدي نجاحه فضائيا.
هل شعرت أن بعض أفلامك أخذ حقه مع العرض الفضائي؟
حدث هذا مع فيلم (تايه في امريكا).
هل من الممكن ان يحبط المناخ السائد فيلما جيدا.. أقصد هنا التوزيع وفرص العرض؟!
يمكن طبعا ان يحدث هذا، ولكن هذا ليس معناه انه لايوجد أناس مصرون علي تقديم اعمال جيدة حتي لو المناخ أحبطها.
حينما عرض الفيلم في لندن، هل كنت تشعر أن عين النقاد مختلفة؟
نعم، فهم هناك يشاهدون عملا بدون أفكار مسبقة يتم تقييم العمل كعمل فني، وأنا أشعر ان تجربة عرض دخان بلا نار في لندن كانت تجربة رائعة جدا، وقد ابدوا اعجابهم الشديد بقدرة المخرج علي تقديم عمل مظلم بخفة دم.
ألم تشعر ببعض الخوف وانت تصور في موقع الحدث وتعيشه في نفس اللحظة؟
كنا نصور هذا الفيلم في شهر يونيه وقت حرب مخيم فتح الاسلام في الشمال وكانت فترة في منتهي القسوة وكنا من المفترض ان نقوم بالتصوير داخل الحدث لكن السفير المصري منعني من ذلك، ورغم ان الاحداث في لبنان كانت توحي بالهلع والخوف فإنني دائما كان بداخلي طمأنينة غير عادية.. لكنها كانت تجربة مختلفة وجو مختلف، فأنت تصور والأمن حولك في كل مكان واحساس الحصار هذا ربما جعل الأداء اكثر مصداقية في الفيلم.
.