[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]هذا هو اللقب السابع للكرة المصرية فى تاريخها المجيد كبطل أبطال أفريقيا، وقد سجلت نجاحا خارقا منقطع النظير لا يعادله أى هدف، فوز لكل العرب الذين سهروا حتى الصباح فى العواصم العربية والعالمية يحتفلون بفوز الفراعنة على نمور غانا.
لقد أعجبنى المعلق الرياضى التونسى عصام الشوالى وهو يحاول الحفاظ على حياده قدر المستطاع، رغم انحيازه وإعجابه بالمنتخب المصرى وكثرة إشاراته وتلميحاته والتذكير ببطولاته وأهدافه ومنجزات لاعبيه، ولكن الجملة التى علقت بذهنى طوال أكثر من 93 دقيقة هى عبارة "المنتخب المصرى العربى".
وصدق الشوالى، فمنتخب الفراعنة لم يكن يلعب باسم الشعب المصرى فقط، بل باسم العرب أجمعين من المحيط إلى الخليج.
وفى اعتقادى أن أجمل لفتة يقوم بها المنتخب المصرى، أن يهدى كأس القارة الأفريقية للشقيقة الجزائر. وتكون فرصة الفوز التاريخى لمصر والعرب مناسبة للمصالحة بين شعبين ربطت بينهما روابط الأخوة والدم. والكفاح ضد الاستعمار.
لقد أسعدنى أن وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية قطعت أخبار مشاركة الرئيس بوتفليقة فى قمة الاتحاد الأفريقى بإعلان فوز مصر وحصولها على اللقب السابع والإشادة بمنجزات اللاعبين المصريين. وجاء عنوان النشرة الرئيسية للوكالة "مصر تتوج باللقب السابع فى تاريخها بعد تغلبها على غانا" وأصبح هذا هو الخبر الأول والمانشيت الثانى بعد أخبار الرئيس الجزائرى.
وأعتقد أن الرئيس بوتفليقة سيبادر بتهنئة نظيره الرئيس مبارك بفوز المنتخب المصرى العربى الأفريقى.
سوف تكون كل بادرة لإظهار حسن النوايا بين البلدين واستغلال الظروف للمصالحة وعودة العلاقات إلى سابق عهدها بين الشعبين المتعانقين نضالا وكفاحا ودما حرا.
ماذا يضير مصر أو الجزائر لو أهدى النصر إلى الشعوب العربية التى توحد خلف الشاشات فى البيوت والشوارع، بعيدا عن خلافات السياسة وتقلباتها.
إن الشارع الوحيد الذى يشهد توحد العرب وفرحتهم بفوز عربى هو شارع جامعة الدول العربية. فهل يتعانق العلمان المصرى والجزائرى مرة أخرى فى شارع الجامعة العربية؟