رحبت الخارجية المصرية بالتصريحات المتتالية من بعض قادة حركة حماس بشأن الرغبة في تحقيق المصالحة الفلسطينية.
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريحات صحفية أمس ان هذه الرغبة كانت مفقودة علي مدار الفترة الماضية حيث اعتذرت حماس في 10 أكتوبر الماضي عن عدم الموافقة علي الاقتراح المصري وعدم الحضور إلي القاهرة للتوقيع علي وثيقة المصالحة في 25 أكتوبر وتعللها بوجود اختلافات بالوثيقة.
قال ان المصالحة وانهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية كان وسيظل هدفا محوريا لمصر في التعامل مع الوضع الفلسطيني الحالي ولذلك فان دعوة مصر لاحتضان الفلسطينيين مجددا لا تحتاج تأكيدا.. مشيرا إلي أن إعادة فتح الوثيقة المطروحة للتوقيع للتعديل مرة أخري سيعطل الاتفاق والمصالحة فعليا إلي أجل غير مسمي لأن فتحها من تنظيم معين يعني فتحها للجميع مما يؤدي للعودة إلي الوراء.
أضاف ان الموقف المصري لايزال يؤكد ضرورة التوقيع أولا علي الوثيقة ثم مناقشة ملاحظات جميع الفصائل وأخذها في الاعتبار بعد ذلك عند التنفيذ.. مشيرا إلي أن المصالحة حاجة ماسة لترميم المشروع الوطني الفلسطيني واستعادة الحقوق واقامة الدولة المستقلة وهذا يتطلب إرادة من جميع التنظيمات الفلسطينية وهو هدف مصر الذي لن تتخلي عنه أبدا.