أكد د. محمد القليوبي أستاذ الاخراج بمعهد السينما أن وزارة الثقافة خمدت بعد أن رعت انتاج أفلام مثل "عصافير النيل" و "رسائل البحر".
قال إننا نتمني أن تواصل مسيرتها في دعم السينما كي نري أفلاماً جيدة تحصد الجوائز وتشارك في مواجهة الأزمة المالية وعزوف كثير من المنتجين عن الانتاج.
أضاف انها نكتة بايخة لمن يتحدث عن الأفلام المعروضة حاليا بأنها أفلام جنسية تماماً كما يتفكه البعض زمان بأن الديوك ذهبت الي الجمعية لمشاهدة الفراخ العارية.. ويبدو أن هؤلاء يرون العري في السينما الحالية بأنه فراخ جمعية عارية ده ومن العيب الا أراها.
وقال إنه لا أحد حاليا يذهب الي السينما لمشاهدة عري أو جنس في الأفلام لأن القنوات الفضائية تعرض هذا اللون من المشاهد علي من يريد والأفلام قد تتضمن ايحاءات جنسية ولكنها لا تقدم الجنس الخالص المبتذل وأفلامنا بالأبيض والأسود ظهرت فيها هذه الايحاءات ولم تثر أي مشكلة حولها.
أكد أن مشكلة بيع نيجاتيف أفلامنا المصرية بالأبيض والأسود هو قضية القضايا ومشكلة المشاكل لانها تراثنا الذي لا يجب ان نفقده فيه حياتنا السياسية والاجتماعية والوثائقية نجومنا وشوارعنا وأحداثنا فكيف نبيعها برخص التراب لمجرد أن أصحابها ورثة فقراء باعوها للأكل بثمنها ثم كيف تكون أفلامنا الرائعة التي كنا سباقين بها معروضة في سوق البورصة كي يأتي اليهودي ميردوخ وهو يهودي يعمل في الاعلام الأمريكي وصاحب شركة فولش ويشتري 30% وهو ليس اسرائيليا ولكنه تاجر يدرك قيمة التراث الذي بين يديه وقال ان الأفلام الابيض والأسود الموجودة بأرشيف المركز القومي للسينما تكاد تكون تالفة اضافة الي انها قليلة ولا يجب ان ينخدع احد بان الجيل الحالي يشاهد افلام الالوان ولن يحتاج إلي الابيض والأسود فهذا قول غير صحيح لأن هؤلاء سيعودون اليها بالتأكيد لانها تراثهم وكل لقطة من هذه الأعمال وزنها ذهب فهل تقف جهة حكومية في الحفاظ علي هذا التراث الا أنه لا حياة لمن تنادي!