20:37
بعد تغيبها لمدة زادت عن 25 يوماً لم يعلم
أحد مصيرها عادت زينب، أم الطفل الذى باعه والده مقابل 4 علب لبن و50
جنيهاً أسبوعياً، لمنزلها لتكشف عن احتجازها داخل قسم شرطة بولاق أبو العلا
طوال هذه المدة، وخلال لقائها مع اليوم السابع، ووسط صراخ وعويل وشق
العباءة، أكدت زينب براءة زوجها من بيع ابنهما "حد يبيع الواد طب لو كان
عايز يبيع كان هيبيع البت، أناعندى 3 بنات وولد غير التوأم، كنت كل ما أخلف
بنت يقولى لازم تخاوى الواد، معقول لما أجيب له الواد يبيعه.. جوزى برىء
يا عالم.. بتوع القسم هما اللى ضربوه وأجبروه يقول أنه باع الواد، ولحد
دلوقتى ابنى مرجعليش".
روت زينب، التى يرتسم على وجهها الإرهاق والألم الذى عانته منذ فقدان أحد
توأمها، والحزن على حبس زوجها الذى اتهم بأفظع ما يمكن أن يتهم به الأب بيع
فلذة كبدة، أصبح لديها 6 أبناء بعد أن رزقها الله بتوأم ولد وبنت "على
وآية" ذهبت وزوجها ووالدته بالطفلين لمستشفى الجلاء لصرف ألبان مدعمة لهما
ولكن الله لم يوفقها فى ذلك لتأتى إليهما سيدة أدعت قدرتها على جلب الألبان
لهما وصرف 50 جنيهاً إعانة كل أسبوع وأخذت منها الولد ودخلت من أحد أبواب
المستشفى على أساس جلب لبن له واختفت بعدها بعد تركها 50 جنيهاً لزوجها،
وعندما تأخرت السيدة فى العودة إليهم اكتشفوا خطف الولد.
روحنا القسم دخلت أنا وحماتى بس وجوزى مدخلش لأنه ممعهوش بطاقة ولما جيت
أعمل محضر قولت للظابط إن جوزى معايا بس ممعهوش بطاقة، قالى خليه يدخل،
وحكينا اللى حصل، بعدها دخلونا حجرة وكتفوا جوزى وضربوه وقالوله قول إن أنت
اللى بعت الواد وإحنا نرجعهولك، لكن لما قال كده حبسوه، وعند عرضنا على
النيابة حبسته 4 أيام وتجدد له الحبس.
و"أنا طول المدة دى فى القسم بقالى أكثر من 25 يوم معرفش حاجة عن ابنى
والبنت على دراعى كل شوية يخدوها منى يودوها المستشفى".
وأضافت أنهم "أخذونى للمستشفى للتعرف على المتهمة والتى تعرفت عليها، وتبين
أنها تدعى "تريزا.ن.ج" (51 سنة)، أخصائية اجتماعية بمستشفى الجلاء
للولادة، وأمام النيابة وبعمل عرض قانونى تعرفت زينب على المتهمة مرة أخرى
لتأمر النيابة بحبسها.
وحتى الآن لم يعد الطفل "على" لحضن والدته برغم تعرفها عليه عندما أحضرته
إحدى السيدات إلى القسم، وقالت إنها وجدته على الرصيف، وعندما عرض عليها
تأكدت أنه ابنها، وقالت: كنت معلماه بكذا حاجة دا غير أنه كان لابس نفس
اللبس اللى كنت ملبسهوله.
كما قالت: "جوزى عمره ما يبيع ابننا.. دا كان طاير بيه من الفرح لما
خلفته.. حرام اللى الحكومة عملته فينا دا"، كلمات أخذت تردها أم الطفل وسط
صراخ شديد جعل أبناءها الخمس يصرخون بما فهيم الطفلة توأم الطفل المفقود،
لتنهار على الأرض وأخذت تشق فى ملابسها، لا تعلم مصير رضيعها هل سيعود
إليها أم لا؟ وهل سيعود زوجها أم ضاع منها الاثنان