رجل الاعمال عفيفي في الضبعة

شن محمد مجدى عفيفى، رجل الأعمال وعضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى،
هجوما حادا على بدو "الضبعة" بعد تهديدهم بالكفاح المسلح ضد استغلال أرض
المشروع النووى من قبل رجال الأعمال فى حالة عدم استكمال المشروع، مؤكدين
أنهم لن يتنازلوا عن أراضيهم التى تركوها من أجل المنفعة العامة، ووصفهم
عفيفى بأنهم "شوية بلطجية"، مضيفا فى تصريحات خاصة لليوم السابع: "البدو
ليس لهم أى حق فى الأرض فهى ملك وزارة الكهرباء، وليس لهم أى قيمة فهم
واضعو يد وبلطجية، ويمكن أن يفعلوا ذلك مع أفراد، أما مع أرض مملوكة للدولة
فلن يحصلوا على شىء، والتجارب السابقة أثبتت ذلك، فالبدو لم يحصلوا على أى
مليم من أرض مارينا".

وقال عفيفى إنه ضد إقامة المحطة النووية بالضبعة، لأنها ليست الأنسب من حيث
الناحية الاقتصادية، على حد قوله، مضيفا أن أرض الضبعة تقدر بحوالى 30
مليار جنيه وهو مبلغ يكفى لبناء ثلاث محطات نووية بأماكن أخرى، لأن تكلفة
المحطة 10 مليارات جنيه، متسائلا عن جدوى إقامة المحطة بمنطقة مميزة من
الساحل الشمالى، وهى منطقة خلجان طبيعية ليس لها مثيل على مستوى العالم،
ومن الأفضل استغلالها سياحيا، لأن المصلحة الاقتصادية هى التى تحبذ ذلك،
فتوفير 30 مليار جنيه للدولة فى ظل الأزمة العالمية شىء يستدعى التفكير
كثيرا، لأنه لصالح البلد فى النهاية.

وأكد "عفيفى" أن سيدى عبد الرحمن وهى لا تمثل سوى 2%من أرض الضبعة بيعت بـ7
مليارات جنيه، واستنكر "عفيفى" هجوم الإعلام على رجال الأعمال، وقال: "أين
ذهبت نقود مارينا؟ ألم يتم استغلالها فى تمويل شراء القمح وتطوير السكة
الحديد؟!، فلماذا لا يتم استغلال الضبعة للغرض نفسه، وهو إنعاش الميزانية
العامة للدولة التى تعانى من تجمد المشروع فى حالة استبعاد الضبعة، وإهدار
أكثر من 750 مليون جنيه على الدراسات السابقة فى الضبعة، على حد قوله،
وأضاف قائلا: "لا معنى لإهدار 750 مليون فى الدراسات على الضبعة فى الوقت
الذى كانت الأرض لا تساوى أكثر من 3 مليون، أما الآن فقيمة الأرض ارتفعت
بشدة وأصبحت أكثر من 30 مليارا، وهو الأمر الذى يستدعى إعادة النظر فى بناء
المحطة النووية هناك، فيمكن إيجاد مناطق بديلة مثل سيدى برانى بالقرب من
السلوم فهى أرخص بكثير".

وأشار إلى أن إعادة الدراسات لن تجمد المشروع النووى فقط 6 أشهر، ولن تؤثر
على التنفيذ، والدليل أن الحكومة أصدرت القانون النووى، إذن فهى بدأت فى
الخطوات التنفيذية للمشروع النووى، وعن رد فعل المسئولين حول تغيير مكان
الضبعة أكد "عفيفى" أن المسئولين منقسمون، فهناك قسم ضد نقل الموقع لتوفير
الـ750 مليون جنيه التى تم إنفاقها على الموقع فى السنوات السابقة، وإسكات
الصحفيين، وهناك رأى آخر مع نقل الموقع واستغلال بيع الضبعة لبناء 3 محطات
نووية فى أماكن أرخص من حيث قيمة الأرض، فالضبعة امتداد عمرانى طبيعى
للإسكندرية ومطروح فاستغلال الأرض سياحيا سيرفع قيمة الأرض المحيطة بها