ماذا حدث للمصريين.. ولماذا يشعرون بأنهم ليسوا سعداء رغم أن ظروفهم أفضل كثيراً من عصور سابقة.. ولماذا صار مزاجهم سلبياً إلي هذا الحد.. وهل من مصلحة البلد بقاؤهم علي تلك الحالة ؟ .. هذه الأسئلة الجريئة وغيرها أجاب عنها د. نظيف بصراحته التي كثيراً ما جلبت عليه المتاعب.
* رئيس الوزراء لديه فطنة وبصيرة سياسية.. يخضع كل شئ للمنطق الرياضي الذي لا يميل مع الهوي.. ولا يخضع لرغبات النفس وشطحاتها..
* نحن مجتمع متحول ينطوي علي ديناميكية تخلق فرصا حقيقية للتغيير. وقد لاحت للرئيس عبدالناصر فرصة ذهبية لينقل مصر إلي الاقتصاد الحر.. لكنه لم يفعل. فقد كان لديه أولويات أخري كالقومية العربية والتحرر الأفريقي..
* البنوك المصرية في وضع ممتاز.. والضريبة العقارية حق أصيل للدولة لكن أسئ الترويج لها وأسئ فهمها.. حتي صوب الرئيس مسارها وأعاد الأمور إلي نصابها.
* الأزمة الاقتصادية أثرت - من دون شك- علي تفاقم البطالة.. لكن لم يحدث عندنا تسريح للعمالة كما حدث في بلدان أخري.. بل تأثرت قدرة سوق العمل علي الاستيعاب.. وتحملت الدولة أعباء تلك الأزمة نيابة عن مواطنيها !!
* المستقبل يحتاج إلي تفاؤل وإيجابية فالناس كفريق كرة إذا نزل إلي الملعب مهزوماً فلن ينتصر حتي ولو كان قوياً يمتلك مقومات النصر.. لدينا نقاط إيجابية كثيرة.. كالإنتاج الزراعي الذي تضاعفت إنتاجيته في الأراضي الجديدة.. ولدينا شركات وسواعد مصرية متميزة وواعدة في القرية الذكية.. وأخيراً نتساءل مع د. نظيف.. لماذا يشعر الناس بعدم السعادة رغم تحسن الأحوال أكثر من ذي قبل.. وهل ولَّدت البطالة فراغاً واكتئاباً وميلاً للعنف لدي الشباب.. وهل ما نحن فيه هو نتاج تعليم متخلف وأمية لابدة في مجتمعنا.. أم لغياب خطاب إعلامي وديني مستنير.. أم للإحساس بفقدان العدالة.. أم لغياب الفهم والتطبيق الصحيح للمواطنة.. أم لضعف التواصل بين الحكومة والمواطنين.. أم لهذه الأسباب مجتمعة ؟!